Sunday, March 2, 2014

جاك كينج..العميل الذي كشف "الطابور الخامس"

جاك كينج..العميل الذي كشف "الطابور الخامس"

الدخان ينبعث من قبة كاتدرائية الدخان ينبعث من قبة

كاتدرائية "القديس بطرس بلندن خلال غارة جوية في 29 ديسمبر 1940

استراليا (ترجمة: العنكبوت الالكتروني) - "جاك كينج" الاسم الذي كان يعرف به عميل بريطاني تمكن من كشف العديد من أفراد شبكة تجسس ضخمة في بريطانيا، ممن عرفوا بـ "الطابور الخامس" حيث كان أعضاؤها من الموالين للنازية والفاشية، وعمل بعضهم لصالح الديكتاتور الألماني أدولف هتلر.

وتمكن كينج، الذي لم تكشف بعد هويته الحقيقية، تنكر في صورة جاسوس للبوليس السري الألماني "جيستابو" في فترة الحكم النازي ،حيث اخترق الدوائر النازية، وقام بتحييد شبكة واسعة من الجواسيس العاملين في بريطانيا أثناء الحرب العالمية الثانية، في عملية سرية فوق العادة كشفتها وثائق سرية لجهاز المخابرات البريطاني الداخلي "ام آي 5".

وعرفت تلك القضية بقضية "الطابور الخامس"، والتي يرجع الفضل إلى نجاحها بشكل أساسي إلى كينج عميل "ام آي 5" لكن هويته الحقيقية لم تُكشف أبدا.

وخلال الفترة بين 1940-1945، اخترق كينج دوائر موالية للفاشية والنازية في بريطانيا بزمن الحرب، وكشف عشرات، أو المئات من المواطنين البريطانيين غير المخلصين للملكة المتحدة، كما كشف آخرين من جنسيات أخرى، كانوا يقوضون جهود الحرب.

ومن بين من كشفهم جاك كينج امرأة تدعى ماريتا بريوجو، وهي امرأة نصف ألمانية ونصف سويدية، وكانت ضالعة بعمق في شبكة تجسس.

وبعد الحرب، هربت مارينا بيروجو إلى أستراليا، وتزوجت جون جوردون ماكنزي، الذي كان مسؤولا بارزا في الخدمة العامة.

وأشارت تقارير إلى أن بعض الجواسيس الذين كشفهم كينج كانوا يعملون لصالح هتلر، بهدف تقديم معلومات حيوية، بما في ذلك معلومات فنية عن أنظمة أسلحة ورادار، لكن تمكن جهاز "ام آي 5" من السيطرة عليهم بفضل كينج.

ووصف فيكتور روثشيلد رئيس قسم مكافحة التخريب بجهاز "ام آي 5" إنجازات كينج بأنها "مذهلة للغاية"، وأوصى بمنحه ميدالية شرفية تقديرا لدوره في كشف فاشيين خطرين عبر سنوات عديدة"، واصفا إياه بالعبقري.

Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: