Tuesday, March 4, 2014

ليفهم أوباما أن أمننا ومقدساتنا فوق كل شيء

ليفهم أوباما أن أمننا ومقدساتنا فوق كل شيء

Tue, 03/04/2014 - 

بقلم: حاييم شاين

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في طريقه الى لقاء رئيس الولايات المتحدة براك اوباما. وهو رئيس تلك التي كانت القوة العظمى وفقدت رغبتها في قيادة العالم الى تحقيق قيمتي الحرية والعدل. فقد أخذت تنطفيء اضواء تمثال الحرية عند مدخل ميناء نيويورك. واطفأ بوتين وخامنئي والاسد وكثيرون آخرون في العالم بنفخات عميقة نار الشعلة. ان الارهاب الاسلامي دمر مركز التجارة العالمي الذي بني بازاء تمثال الحرية ومحا نصب قوة الولايات المتحدة، وكانت عملية فظيعة لم تنعش نفسها منها.
اخذ أمل البشر في عالم اكثر عدلا وتنورا يتلاشى. واخذ كثيرون كانوا يتطلعون الى الولايات المتحدة يغضون ابصارهم، وعاد الشر المطلق يسيطر على العالم ولم يعد يوجد من يُتجه اليه لان الشرطي الذي كان مهتما بحفظ النظام العالمي احال نفسه الى التقاعد وخلف فوضى وراءه.
ينظر اوباما نحو افغانستان وباكستان والعراق وسوريا وايران واوكرانيا ويتبين له ان النباتات الضارة تضرب ريح النجوم والخطوط في علم الولايات المتحدة. فهم لا يحسبون حسابا للقوة العظمى الاخذة في الضعف واصبحت النجوم غبار نجوم. ولم يوضع في الغرفة البيضاوية سوى وسام جائزة نوبل للسلام وهو جائزة منحها لاوباما عبقري ساخر شل قدرته على مواجهة سيطرة الشر، فلا يوجد في العالم سور قوة لا يمكن نقضه بميدالية ذهبية.
ان آخر مكان في العالم تشعر الولايات المتحدة بانها قادرة على الدفع قدما بالسلام فيه هو الصراع الاسرائيلي الفلسطيني؛ فان مستشاري اوباما يقرأون على الدوام النشرة الانجليزية لصحيفة اسرائيلية ضئيلة الشأن تحاول منذ سنين ان تقنع بان نتنياهو قابل للضغط وبانه اذا استعمل عليه ضغط دولي فقط سينزل عن مصالح اسرائيل الوجودية ويُمكن من انشاء حصن ارهاب اسلامي على حدودها الضيقة.
ليُسمح لي بأن اجدد شيئا للرئيس اوباما ومجموعة مستشاريه وهو انه لا ينبغي لهم ان يضللهم محللو اعلام اسرائيليون ومثقفون يهود ليبراليون في نيويورك. فبنيامين نتنياهو لن يتنازل في مواضيع تتعلق بامن اليهود المادي وبلب وجودهم الروحي فقد ربي على ذلك، وهذا هو تراثه من بيت ابيه. ويعلم نتنياهو يقينا الى ذلك انه لا يمثل فقط مواطني اسرائيل الذين انتخبوه ليقودهم بل هو المتحدث المخلص عن يهود كانوا يحلمون منذ آلاف السنين بالعودة الى صهيون والقدس؛ يهود جعلوا القدس في كل فرصة في اوج فرحهم وكانت في حيطان بيوتهم قطعة غير مكلفة من الحائط تذكر بالقدس الخربة. وقد كان مقاتلو الجيش الاسرائيلي في حرب الايام الستة يحملون على وجوههم رماد القدس الاسود. وعادت القدس وجبل الهيكل بثمن دموي الى اصحابهما الاصليين الى أبد الآبدين.
كان الجمهور في دولة اسرائيل مستعدا لسلام شجعان وتبين له سريعا جدا ان الحديث عن سلام مغفلين. فلا يمكن تضليل يهود علمتهم التجربة، مرتين. سيقول نتنياهو للرئيس اوباما بادب وحزم، وبفخر وتواضع انه لم يوكل اليه ان يتخلى عن امن مواطني اسرائيل ومستقبلهم ولا عن اجزاء من الوطن التاريخي للشعب اليهودي بالتأكيد.
فاذا سال اوباما ماذا سيحدث اذا فشل التفاوض فسيكون الجواب ان العيش دون اتفاق افضل من الوقوع في فخ اتفاق سيء. وسيفهم اوباما الاشارة الخفية فورا فيحصر الحديث في موضوع الذرة الايرانية.

اسرائيل اليوم

حرره:

  • م.م
Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: