تحليل سياسة الشرق الأوسط 2
وكالة نيوز-إعداد فاطمة بظت
24 نوفمبر- تشرين ثاني تاريخ التغيير الجذري الذي سيقلب كل المقاييس السياسية في العالم
مع إقتراب الحد الأقصى لإيران العنف يتصاعد في القدس ودورات إنتخابية نسبية بين المد والجزر ,لذا سيحتاج الإداريين الأميركيين والإسرائيليين للعمل أكثر من ذي قبل على إدارة التوترات على الجانبين .
في الأسابيع المقبلة ,عدد من التطورات الأجنبية والمحلية سوف تؤثر على سياسة الولايات المتحدة وإسرائيل مع إختبار كل منهما بقوة للعلاقة المتّشنجة سابقاعلى الجانبين.
تاريخ مفتاح وحيد هو 24 تشرين الثاني وهو تاريخ إنتهاء المفاوضات حول برنامح إيران النووي .قال الرئيس أوباما علانية أنه يوجد هوة كبيرة بين الاحزاب جاعلة آفاق الإنجاز غير واضحة ولكن مبعوثي الولايات المتحدة وإيران والإمارات المتحدة ذوي المستوى العالي كانوا قد أنهوا يومين من المناقشات ضمن مناقصة في عمان لبلوغ الإنجاز.إذاحصلت إتفاقية في الحقيقة والمواعيد لم تكن كما ترغب إسرائيل حرب من الكلمات مع واشنطن بعدها ستلخص هذه المسألة الحساسة .
إثارة الوضعية كان بيان نهاية الأسبوع من قبل السيد القائد علي الخمينئي مفصلا خطة لإزالة دولة إسرائيل وعلاوة على ذلك عضو مجلس الشيوخ ليندسي غراهام الذي كان مشككا بالمفاوضات أعلن للتو البحث عن مراجعة المواعيد لأي موافقة مع طهران.
هذا يأتي على أعقاب الإنتخابات النصفية التي خلالها سيطر الجمهوريين على مجلس الشيوخ وبعد أن قامت إدارة أوباما بوقت قصير بتجديد نفوذها لتأجيل بعض الموافقات ضد إيران في حدث الإنجاز
خلال هذا الوقت أحداث عنيفة حصلت في شرق القدس وأماكن أخرى .نهاية هذا الأسبوع قام شرطي إسرائيلي بقتل رجل عربي في بلدة الجليل في كفرقانا تحت ظروف نزاعية .واليوم صباحا طعن جندي إسرائيلي حتى الموت في جنوب تل أبيب .وعلى غرار التشنج الماضي للعنف والإرهاب ,الأحداث الأجيرة كالإنتفاضة الثانية 2000-2004 لا تنسب لأي منظمة.هناك إدعاءات واسعة الإنتشار بإن فرع القاعدة الشمالي الإسرائيلي للحركة الإسلامية يدفع للإسرائيليين العرب في أي مكان من 1400 إلى 1500 شيقيل ليرموا الحجارة على السلطات الإسرائيلية والسياح في معبد جبل حرم الشريف .مع بعض الإتهامات الإسرائيلية لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بإضرام التوتر في الحرم المقدس .
الفلسطينيين كانوا فد إتهموا البرلمانيين الإسرائيليين على زيارة الحرم لغايات سياسية ضيفة مثل موشي فيجلين. الفلسطينيون يعارضون فكرة الدافع العبري هناك .البعض حتى إدعى أنه يوجد نيات بتخريب قبة الصخرة ولكن الإسرائيليين يرونها تحريضات لا أساس لها . وسط هذه التطورات المتصاعدة مجلس حزب ليكود المركزي ينظم برنامجه الإنتخابي من أجل 6 كانون الثاني .رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو يتوقع أن يحافظ على نفوذه بإمساكه للحزب ويقوم بالميل أكثر إلى اليمين خلال فصل الإنتخابات على الأقل أمام الجمهور إن لم يكن بالفعل . في إجتماع المجلس البارحة دافع عن قدرته في مقاومة كل الضغوط العالمية بكل أشكالها عازلا إيران والقضية الفلسطينية .لهجة قاسية لنتانياهو متحدة مع تقارير حديثة تحتوي تعليقات شخصية مهينة من قبل إداريين أميركيين مجهولي الأسماء قد تصّعد التوتر في قيادة الإنتخابات .الحسابات السياسية الأميركية المحلية تبرهن المشكلة أيضا . بينما لا تبدو القضية الإسرائيلية –الفلسطينية على رأس أولويات الرئيس معطية بذلك تحديات سياسية عديدة الإنتصارات الإنتخابية الجمهورية ستقوده للتصديق بأن حق التشريع هو الآن محدود.مثلا هو سيحاول التركيز على السياسة الأجنبية بينما الفرع التنفيذي كان لديه فسحة أكبر.ومنذ مواجهته للإنتخابات الكونغرسية الأخيرة خلال فترة رئاسته تحوف الإسرائيليين من أنه ربما سيضغطهم الآن لأنه غير مرهون بالإهتمامات السياسية المحلية .
نزاع مستمرعلى إيران :
إختلافات واشنطن وإسرائيل على إيران مشهورة .في الجبهة النووية ,إسرائيل تعارض السماح لإيران بالإحتفاظ بأي قدرة لإغناء النفط بينما إدارة أوباما تسمح بإمتلاك حقوف إغناء محدودة . إسرائيل كانت أيضا منزعجة بسبب عدم معرفتها بسر القناة الإيرانية- الأميركية التي فتحت في 2012 وأنه هناك تقارير نزاعية عن إذا كان الرئيس أوباما يريد إخبار إسرائيل عن الرسالة السرية إلى آية الله الخمنئي في منتصف أوكتوبر .أخبار ظهرت علانية الأسبوع الفائت .
إستنادا إلى جريدة وول ستريت الرسالة تتحدث عن تسهيل التعاون الإيراني-الأميريكي حول مسألة ضغط محلية أخرى-.الجهاد الذي أثارته الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"- في حدث التغير الجذري النووي قبل 24 نوفمبر.الرئيس نفى أي علاقة بين المسألتين.
في غرفة الإجتماع البارحة نتانياهو لم يوجه كلامه حرفيا بل أخبر الوزراء في مذكرة خطية من مكتبه أن المجتمع الدولي يواجه خيار بسيط:إما الإستسلام لمطالب إيران وهذا لا يشكل خطر على إسرائيل فحسب بل على العالم أجمع إما البقاء صلبة أمام طلب إيران بنزع قدراتها على إنتاج الأسلحة النووية.
أضاف :إسرائيل لن تقبل الإستسلام إنه خطر علينا كلنا.ملاحظاته أتت بعد أن أصدر السيد الخمينئي بيان مثير أنه خلال الحديث الغير كافي عن الحرب المستمرة ضد إسرائيل نصح الفلسطينيين بإستعمال القوة في الضفة الغربية .السيد القائد طالب أيضا بشرح لمسألة وجود إسرائيل أي شرح لا يسمح لأغلب الإسرائيليين أن يصوتوا عليه .
في واشنطن من غير الواضح أن نتائح الإنتخابات النصفية ستعطي إدارة أوباما نفوذ أكثر للإتفاق مع إيران .إذا كانت طهران تبحث عن تعليق بعض الإقرارات بالعودة إلى التغيير الجذري فالوقت لن يكون في مصلحتها عندما يحل الكونغرس الجمهوري في كانون الثاني .وبغياب أي إتفاقية الكونغرس الجديد سيضيف إقرارات أكتر .بإعطاء الضغط المتواصل على هذه المسائل يبدو أّن الإدارة تصدّق ميل إسرائيل للتسلط على الكونغرس بهدف تعقيد تعليق الإقرارات في مسألة الإنجاز مع طهران .
ليكود يمبل أكثر إلى اليمين :
نتانياهو كان متخوفا شخصيا من إتفاقية إيران ولكن قيادة ليكود القادمة سوف تؤمن خلفية أخرى لسياسة إسرائيل حول المسألة النووية . النظرة المسيطرة في إسرائيل أنه ستستدعى إنتخابات جديدة في 2015.
وبما أن 26 حكومة من أصل 32 حكومة سابقة لم تنجو لثلاث سنوات فإنه يبدو أن حكومة نتانياهو التي وصلت إلى السلطة في 2013 تتابع تقدمها.
هذا الإيقاع السياسي الصاخب سيثار بعوامل أخرى أيضا . خطوط الخطأ المعنوية تظهر ضمن إئتلاف نتانياهو.وستصبح أكثر وضوحا في ظل غياب المفاوضات مع الفلسطنيين مما كانت عليه في المحادثات الأخيرة.
شركاء نتانياهو للإئتلاف الذين فادهم وزير المال يائير لابيد (حزب ييش عاتيد)ووزير العدل تزيبي ليفني أصبحت تصوت أكثر على تسويات الضفة الغربية ووزير الدفاع السابق أمير بيريز ترك الإئتلاف هذا الأسبوع ليحتج على النقص في التطور.
توقع الإنتخابات سرع المفكرة السياسية المركزية لليكود وحث نتانياهو أن يستعمل إجتماع المجلس الأخير كطريق ليدافع عن وجهات نظره بنشاط . بما أنه بدأ الفصل السياسي ,أجبر الإسرائيليين العرب على الإلتزام بالقانون قائلا للمرة الاولى أنه يفضل أن تسحب الجنسية من الناس الذين ينخرطون في الإرهاب. كما أنه إتهم عباس بالتحريض على الإرهاب بالرغم من أنه إعترف أن قائد الفلسطينيين كان يفّضل في الماضي عدم العنف.
سؤال واحد يطرح لماذا قائد ليكود يميل إلى اليمين إذا كان منافسه الوحيد الظاهر هو فيجلين الطرف اليمين للحزب .حتى الآن خطر نتانياهو العكسي الطبيعة هو أنه لا يتيح أي فرصة لمعرفة سبب بحثه تحديدا عن إنتخابات مبكرة .ويبدو أن حساباته تتمحور في ثلاثة إعتبارات :أولا هو مدرك أن خلاف أي عضو من البرلمانيين الثلاثين في حزب ليكود جيّر إتصاله لحلين دوليين مع الفلسطينيين .بعض الأغضاء اليمينيين غير راضين أنه لم يأمر قوّات الدفاع الإسرائيلي بإستلام خرب غزّة وهزم حماس في الحرب الأخيرة .ثالثا بالرغم من شعبية نتانياهو في إرتفاع القتال الحزب الوحيد الذي إنبثق أقوى في الصناديق الإقتراعية بعد توقف القتال في آب الأخير هو حزب اليمين "البيت العبري " الذي يقوده وزير الإقتصاد نافتالي بينيت.
بإعطاء هذه التطورات الوشيكة الوقوع يبدو من الواجب على إدارة أوباما وإسرائيل العمل على تسوية مؤقتة حتى إن لم يكن القائدين قريبين أبدا .
وفد إسرائيلي سيزور البيت الأبيض قريبا هذا الشهر ليناقش مفاوضات إيران .كلا الحكومتين عليها أن تتابع هذه المناقشات بتعريفها للإختلافات النصية و المفهومية على المحادثات الإيرانية ورؤية أي من الهوّات يمكن أن تسّد قبل 24 نوفمبر .هذا يتطّلب رسالة تأمين أميركية إلى إسرائيل لا يمكن أن تعلن في نص الإتفاقية النووية مع إيران نفسها.مهما تكن الحالة الإنتظار حتى 24 نوفمبر يمكن أن يكون متأخّرا.
دايفد ماكوفشكي هو الرجل البسيط العظيم الذي يدير مشروع عملية السلام في الشرق الأوسط في معهد واشنطن وقد عين موخّرا كناصح لأمانة سر فريق جون كاري للسلام لمدة 10 أشهر كحد أقصى.
0 comments: