معلومات خطيرة..الجيش الأميركي أسقط "الماليزية" وأخفاها
امرأة وراء اختفاء طائرة الركاب الماليزية؟
انفردت صحيفة "إندبندنت" بتقرير ينقل عن مدير تنفيذي سابق لشركة طيران فرنسية اتهامه للجيش الأميركي بإسقاط الطائرة الماليزية بالرحلة أم أتش 370 التي اختفت في آذار الماضي بعد أن كانت في رحلة من كوالا لمبور إلى بكين.
وتنقل الصحيفة عن مارك دوغان، الذي كان يرأس شركة بروتس للخطوط الجوية، قوله إن الأميركيين ربما استهدفوا الطائرة لأنهم كانوا يخشون من هجوم على طريقة هجمات 9/11 على قاعدة عسكرية أميركية في المحيط الهندي. وتقول الصحيفة إن دوغان نشر تأملاته تلك في مقال في مجلة "باري ماتش" الفرنسية، ويزعم فيه أن الطائرة البوينغ 777 تحطمت ليس قريبا من المكان الذي كانت فرق البحث الدولية تجوب المحيط فيه بحثا عن حطام الطائرة، بل بالقرب من قاعدة أميركية في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي.
ويخلص دوغان إلى أنه من الصعب من الناحية التقنية أن يختفي جسم بطول 63 مترا من دون أي أثر إذا لم يكن ثمة جهد متعمد لاخفاء آثاره. وقد نشر العديد من نظريات المؤامرة بشأن علاقة القاعدة الأميركية في دييغو غارسيا باختفاء الطائرة أم أتش 370، بيد أن الحكومة الأميركية تنكر باستمرار أن الطائرة اقتربت بأي شكل من الأشكال من الجزيرة.
ويستند دوغان في مزاعمه إلى دليل ممن يفهم بأنهم شهود في جزر المالديف أخبروه أنهم رأوا "طائرة ضخمة تحلق على ارتفاع منخفض" متجهة إلى الجزيرة وتحمل ألوان العلم الماليزي.
وكانت وسائل إعلام محلية في المالديف نشرت، بعد وقت قصير من اختفاء الطائرة الماليزية في 8 آذار وعلى متنها 239 شخصا من 15 بلدا، أن شيئا جرفته الأمواج إلى ساحل الجزيرة يعتقد أنه مطفئة حريق من الطائرة، ولم يتم تأكيد هذا التقرير لاحقا.
ويخلص دوغان إلى أن الطائرة قد تكون اختطفت عبر خاطفين وجهوها باتجاه قاعدة دييغو غارسيا البعيدة عن مسارها المقرر من كوالالمبور إلى العاصمة الصينية.
عام جديد على الأبواب .. ولغز اختفاء الطائرة الماليزية يبحث عن حل
لم يسفر البحث الدؤوب عن حل لغز تحطم الطائرة الماليزية المنكوبة رقم ام اتش 370 عن أي شيء تقريبا منذ اختفائها في 8 آذار/مارس الماضي، الأمر الذي ترك وراءه أرضا خصبة لنظريات المؤامرة، والقليل من الشعور بالارتياح لأهالي الضحايا وهم يستقبلون العام الجديد 2015.
ووفقا لما جاء على وكالة الأنباء الألمانية فقد سيطرت بعض حوادث الطيران القليلة على خيال الرجل العادي مثل حادث طائرة الخطوط الجوية الماليزية رحلة رقم ام اتش 370 التي اختفت تقريبا دون أثر في 8 آذار / مارس الماضي.
وقد عزز اختفاؤها المفاجئ، والمستمر حتى الان وعلى متنها 239 شخصا بعد ساعة من مغادرتها كوالالمبور متجهة الى بكين التكهنات التي انتشرت على نطاق واسع. ولكن الاحساس بالألم الناجم عن ندرة المعلومات عن مصيرها ترك الأقارب والأحباء في امس الحاجة لأي تفسير لما حدث.
وكتبت “دانيكا وييكس” ، وهي سيدة أسترالية وأم لثلاثة أطفال كان زوجها “جون” على متن الطائرة، على موقع “بيرث ناو دوت كوم” الإلكتروني :” إن عدم معرفة أين وكيف أو لماذا هو الذي يطاردك باستمرار في كل لحظة تستيقظ يأخذك تفكيرك الى سيناريوهات تدور حول ملابسات وظروف الحادث”.
ووفقا لخبراء فإنه في مثل تلك الظروف يكون من الشائع جدا لمن غلبهم الحزن أن يعمدوا إلى تفسيرات غير تقليدية.
وكتب عالم النفس “روب بروزرتون” في مجلة “نيو ساينتيست” في آذار / مارس الماضي :” عندما يترك النقص في المعلومات القاطعة فراغا واقعيا بعد حدث جلل احتل عناوين الصحف، تتسارع نظريات المؤامرة لملء هذا الفراغ”.
وأضاف :” في حالة رحلة خطوط الطيران الماليزية المنكوبة رقم ام اتش 370 تتراوح التفسيرات من تلك المعقولة نسبيا لعل الطائرة قد اختطفت أو دمرت في انفجار قنبلة إلى التفسيرات السخيفة التي لا معنى لها (اختطفها غرباء أو تم اخفاؤها عن الانظار باستخدام التكنولوجيا المتقدمة”.
وفي فيتنام، تسبب اختفاء الرحلة ام اتش 370 وكذلك اسقاط رحلة الخطوط الجوية الماليزية ام اتش 17 فوق اوكرانيا بعدها بأسابيع، في شيوع خرافات جديدة تتعلق بالرقم 7، واضعة إياه على قدم المساواة مع الرقم 4 في الثقافتين الفيتنامية والصينية.
وانتشرت كذلك الصفحات الإلكترونية التي كرست لنظريات المؤامرة حيث اشار بعضها على وجه التحديد إلى عدم وجود أية مفاتيح للغز كإشارة قوية إلى عملية تستر شامل.
ووفقا لموقع “آي اوبننج دوت انفو” الإلكتروني فإنه لوكانت الطائرة قد تحطمت في البحر، ” كان يمكن أن تتجزأ إلى آلاف من القطع” بحيث كان يمكن على الأقل رصد بعضها أو أن تكون الأمواج قد جرفتها الى الشاطئ.
وكتب رئيس الوزراء الماليزي السابق مهاتير محمد على مدونته إن الطائرات :” لا تختفي تماما ... بالتأكيد ليس في هذه الأيام في ظل وجود جميع أنظمة الاتصالات القوية والإذاعة والتتبع عن طريق الأقمار الصناعية والكاميرات الرقمية”.
وقد سجلت شركة بوينج صانعة الطائرات طراز 777 براءة اختراع نظام لفك ارتباط التحكم داخل قمرة القيادة، وإعادة توجيه الطائرة إلى موقع محدد مسبقا في حالة الاختطاف أو حالات الطوارئ الأخرى.
وكتب مهاتير:”أليس من الممكن أن يكون الطيار قد فقد السيطرة على الرحلة ام اتش 370 بعد ان قام شخص ما بطريق مباشر أو عن طريق التحكم عن بعد بتفعيل هذه المعدات ” مثل وكالة المخابرات المركزية.
وعلى الرغم من عدم إعلان أي جماعة مسؤوليتها، سارع البعض في بادئ الأمر بإلقاء اللوم على المتشددين الإسلاميين.
وكتب روبرت مردوخ في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي تويتر إن الحادث :” يؤكد تحول الجهاديين إلى إثارة المشاكل مع الصين... وهي فرصة للولايات المتحدة لجعلها قضية مشتركة لتقيم علاقات صداقة مع الصين “.
وقال العديد من الخبراء إن التفسير الأكثر ترجيحا كان مزيجا من الحوادث والأخطاء البشرية، مثل نشوب حريق داخل قمرة القيادة تسبب في فقدان طاقم الطائرة لوعيهم.
وأصبح كذلك قائد الطائرة زهاري شاه تحت المجهر. وقد أشارت بعض التقارير الإخبارية إلى أنه لم يظهر أي التزام للوقت بعد اختفاء الطائرة وانه كان يعاني من توتر مع زميله في قيادة الطائرة.
وقال أحد زملاء زهاري ، طلب تسميته بمحمد فقط لوكالة الانباء الألمانية :” إنه لأمر محزن جدا ... طالما لم يتم العثور على الحطام، فإن ظلال الشك ستظل هناك دائما “، مشددا على انه هو نفسه متأكد من أن زهاري” لا علاقة له بالاختفاء”.
واشار تيم كلارك، الرئيس التنفيذي لطيران الإمارات، إلى أن كل حادث فوق الماء في تاريخ الطيران المدني - باستثناء حادث اختفاء أميليا إيرهارت في عام 1939 - ترك بعض الأدلة على الأقل وراءه.
وقال كلارك لمجلة شبيجل إن الرحلة ام اتش 370 اختفت ببساطة :” بالنسبة لي، هذا أمر مريب”.
وقد تسبب التأخر والتضارب في البيانات العامة في إضافة المزيد من الغموض وفتح المجال أما التكهنات والاتهامات بالتستر على شيء ما.
وعلى سبيل المثال، فإن تحليلا جديدا من الأقمار الصناعية لعملية استجابة من الطائرة أو ما يسمى “هاندشيك” فتحت منطقة جديدة للبحث، ولكن السلطات الماليزية لم تكشف عن التفاصيل إلا بعد مرور عدة أسابيع من الاختفاء، مما اثار التساؤلات.
وقال رئيس المنظمة الدولية للطيران المدني (إيكاو) في حديث لموقع “نيوز دوت كوم دوت ايه يو” إن المنظمة ردت على جميع التساؤلات بإقامة”حالة من الإجماع داخل صناعة الطيران لتطوير عملية الرصد العالمي لحركة المرور بأكملها لتحسين عملية الاستجابة في الحالات المماثلة.
وقال أحد الخبراء إن نظريات المؤامرة تساعد في البحث، عندما يتوفر قدر قليل من البيانات القوية.
وقال ديفيد سوشي وهو مفتش سابق كان يعمل مع هيئة الطيران الاتحادي الامريكي في حديث لشبكة سي ان ان في آذار / مارس الماضي :” إذا اتبعت احدى النظريات فإن الطائرة يمكن ان تكون موجودة في المكان الذي ننظر اليه الان ... ولكن إذا أخذت بنظرية أخرى، ترى ان هناك نوايا شائنة، بانهم كانوا يحاولون تجنب الرادارات، فإن الطائرة يمكن أن تكون في مكان آخر “.
وقال مركز تنسيق الوكالة المشترك الأسترالي هذا الشهر إن المرحلة التالية من البحث، التي تتمثل في رسم خرائط لمساحة 60 ألف كيلو متر مربع في قاع البحر على مسافة 1200 كيلومتر جنوب غرب “بيرث” ستكتمل بحلول آيار/مايو المقبل.
وافادت صحيفة بيرث صنداي تايمز بأن المركز لم يوضح ما يمكن ان يحدث إذا لم يتم العثور على أي أثر بحلول ذلك التوقيت.
وتساءلت السيدة “وييكس” في اول مقال لها على موقع “بيرث ناو دوت كوم” الإلكتروني:” وماذا أتمنى أن يحدث في عام 2015؟... أن يجدوا شيئا... أي شيء.
0 comments: