الرياح
السورية تهب على شبعا
الهدف الإسرائيلي عملية إلتفافية على حزب الله
حذّر الرئيس نبيه بري، قبللا أيام، من تكرار
سيناريو مشابه لما شهدته بلدة عرسال البقاعية، في شبعا الجنوبية. ينطلق بري في
خشيته من تطورات الأوضاع العسكري بين الجيش السوري والمعارضة، في المقلب السوري من
جبل الشيخ. لكن عملياً، فإن المنطقة الواقعة على المثلث اللبناني السوري مع الأراضي
الفلسطينية المحتلّة، محكومة بتوازنات إقليمية ودولية دقيقة. فيما تطلق المعارضة
السورية معركة "حمراء الجنوب" لفك الحصار عن قرى ريف دمشق الغربي، يستمر
الجيش السوري بالتقدم في اتجاه تلك المناطق. وبعد سيطرت الجيش على طريق حضر
القنيطرة، وإستمرار تقدمه باتجاه مناطق اخرى، تسعى المعارضة إلى فتح معركة لفك
الحصار عن بيت جن. وهي أقرب بلدة سورية إلى بلدة شبعا اللبنانية، لذلك، يتخوف
اللبنانيون من تكرار السيناريو الذي حصل في البقاع بعيد معارك القصير والقلمون.
تبعد بيت جن عن شبعا نحو عشرين كيلومتراً، إلى جوارها عدد من القرى المحاصرة أيضاً من الجيش السوري، مثل بيت تيما، بيت ثابر، كفر حوز، وخان الشيخ. وهذا ما يقلق سكان المناطق الجنوبية من إمكانية تدفق مزيد من اللاجئين والمسلحين إلى قراهم في حال استمرت هذه المعارك وعنفت، ولكن في ظل فرض الجيش السوري حصاراً على هذه القرى، فإن الجيش اللبناني في الفترات السابقة إتخذ إجراءات أمنية إستثنائية عبر إستحداث مراكز مراقبة ومواقع على طول الخط الحدودي لمنع تدفق اللاجئين أو تسلل المسلحين.
عملياً، التحركات في المقلب السوري عادية منذ إنطلاق الثورة السورية ونشوب المعارك بين المعارضة والنظام في تلك المنطقة، خصوصاً أنه مع لجوء المعارضة، شتاءً، إلى السيطرة على طرق جديدة، غير تلك الموجودة في المرتفعات والتي تتكون عليها طبقات من الجليد، لأجل تأمين حركة سهلة بين تلك المناطق. لكن الجديد هذه المرة، هو أن الجيش السوري يتوجه للسيطرة على تلك الطرق. وهذا ما ينذر بتوسع رقعة الإشتباكات.
لكن الخوف يبقى من دخول العامل الإسرائيلي على الخطّ. فقبل أشهر وردت أخبار عن خرق إسرائيلي للخط الأزرق في محيط منطقة شبعا، كان الخبر يمرّ عادياً، إلا أن حزب الله كان يراقب ويتحسّب لأي طارئ، ولاسيما إمكانية تسهيل الإسرائيليين إنتقال المسلحين من تلك المناطق السورية في اتجاه الداخل اللبناني، عبر استخدام الطرق التي استحدثها الإسرائيلي منذ أكثر من شهر، وتضمّن خرقاً للخط الأزرق، وتركه طريقاً غير خاضع لسيطرة أي طرف. وبالتالي، إذا ما دخل المسلحون عبر هذا الطريق، لا تكون إسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية المباشرة عن ذلك.
والهدف الإسرائيلي من خلال ذلك سيكون عملية إلتفافية على حزب الله، عن طريق الإستفادة من مسلحين آخرين طالما أن إسرائيل لا تريد الدخول في أي حرب في هذه المرحلة. وبالتالي، تكون المعارك أو المناوشات قد انتقلت إلى العمق الأساسي لحزب الله. لكن هناك من يستبعد أن يسمح الإسرائيلي بأي إهتزاز للوضع على الحدود هناك، إلا في حال وجود هدف غامض لديه. لكن هذا مستبعد حتى اللحظة، إذ هناك من يعتبر أن الأمور قد تذهب إلى التهدئة في تلك المنطقة وفي مناطق أخرى من سوريا في الأيام المقبلة، عند أي بوادر سياسية، وبعد التصعيد الذي ستشهده حلب.
تبعد بيت جن عن شبعا نحو عشرين كيلومتراً، إلى جوارها عدد من القرى المحاصرة أيضاً من الجيش السوري، مثل بيت تيما، بيت ثابر، كفر حوز، وخان الشيخ. وهذا ما يقلق سكان المناطق الجنوبية من إمكانية تدفق مزيد من اللاجئين والمسلحين إلى قراهم في حال استمرت هذه المعارك وعنفت، ولكن في ظل فرض الجيش السوري حصاراً على هذه القرى، فإن الجيش اللبناني في الفترات السابقة إتخذ إجراءات أمنية إستثنائية عبر إستحداث مراكز مراقبة ومواقع على طول الخط الحدودي لمنع تدفق اللاجئين أو تسلل المسلحين.
عملياً، التحركات في المقلب السوري عادية منذ إنطلاق الثورة السورية ونشوب المعارك بين المعارضة والنظام في تلك المنطقة، خصوصاً أنه مع لجوء المعارضة، شتاءً، إلى السيطرة على طرق جديدة، غير تلك الموجودة في المرتفعات والتي تتكون عليها طبقات من الجليد، لأجل تأمين حركة سهلة بين تلك المناطق. لكن الجديد هذه المرة، هو أن الجيش السوري يتوجه للسيطرة على تلك الطرق. وهذا ما ينذر بتوسع رقعة الإشتباكات.
لكن الخوف يبقى من دخول العامل الإسرائيلي على الخطّ. فقبل أشهر وردت أخبار عن خرق إسرائيلي للخط الأزرق في محيط منطقة شبعا، كان الخبر يمرّ عادياً، إلا أن حزب الله كان يراقب ويتحسّب لأي طارئ، ولاسيما إمكانية تسهيل الإسرائيليين إنتقال المسلحين من تلك المناطق السورية في اتجاه الداخل اللبناني، عبر استخدام الطرق التي استحدثها الإسرائيلي منذ أكثر من شهر، وتضمّن خرقاً للخط الأزرق، وتركه طريقاً غير خاضع لسيطرة أي طرف. وبالتالي، إذا ما دخل المسلحون عبر هذا الطريق، لا تكون إسرائيل هي التي تتحمل المسؤولية المباشرة عن ذلك.
والهدف الإسرائيلي من خلال ذلك سيكون عملية إلتفافية على حزب الله، عن طريق الإستفادة من مسلحين آخرين طالما أن إسرائيل لا تريد الدخول في أي حرب في هذه المرحلة. وبالتالي، تكون المعارك أو المناوشات قد انتقلت إلى العمق الأساسي لحزب الله. لكن هناك من يستبعد أن يسمح الإسرائيلي بأي إهتزاز للوضع على الحدود هناك، إلا في حال وجود هدف غامض لديه. لكن هذا مستبعد حتى اللحظة، إذ هناك من يعتبر أن الأمور قد تذهب إلى التهدئة في تلك المنطقة وفي مناطق أخرى من سوريا في الأيام المقبلة، عند أي بوادر سياسية، وبعد التصعيد الذي ستشهده حلب.
الإثنين28/11/2016
المدن
0 comments: