Saturday, November 26, 2016

غزو الدماغ وإجتياح الغرائز بأفكار جنسية مسمومة -برامج تلفزيون واقعي

غزو الدماغ وإجتاح الغرائز بأفكار جنسية مسمومة -برامج تلفزيون واقعي



إذا كان الدماغ هو المبرج لجسم الإنسان ,فإن الجسم والإيحاءات الجسدية هي ما تحاكي ألعقل ,الفطرة والغريزة.

هناك أشخاص من من يسمون أنفسهم الباحثون "Seekers"عن الأدمغة ,عن كل ما هو جديد ليزرع في نفوس جيل جديد يبحث عن الحرية في كل شيء.

التأثير ألسلبي يعكس في تصرفات وسلوك الشباب ,جيل مستعد للتغيربأي ثمن حتى لوعلى حساب كرامته ,عاداته ,أهله ومجتمعه.

نداء الطبيعة"when nature call you ,take off your clothes and forget real world ,be your self as Adam and Eve"









"عندما تناديك الطبيعة إخلع ثيابك وغوص في عالم حر دون قيود بعيداً عن العالم الحقيقي ,عالم أدم وحواء ".

ايضاً الصراع من أجل البقاء في الأدغال ,هذا ندائهم .

أما رسالتهم تحاكي الجسد والجنس...



إذا كانت هذه الرسالة ستبث على جميع القنوات ووسائل التواصل والإنترنت فهذا يهدف لتفجير قنبلة لا أخلاقية بين الناس وفي المجتمعات خاصة المراهقون.

وهذا ما سنتطرأ إليه من خلال هذا التقرير المفصل عن مواقع بث برامج Real life show.

قناة Discovery قناة عالمية تبث برامجها على كل محطات الموجودة في العالم بالإضافة الى وسائل التواصل المختلفة ,وبرعاية مؤسسة إنسانية عالمية تعالج قضايا إنسانية خاصة قضايا الأطفال في دول العالم الثالث ,والدول التي تعاني من أثار الحروب .




هنا تتضارب الأهداف وتضح الصورة أكثر .

كيف لمؤسسة إنسانية عالمية تعلم ابنائنا وترعاهم وتثقفهم تكون هي الراعي الأساسي لهكذا برامج "عراة" حب مغامرة وجنس .

برنامج البقاء للأقوى صراع بين إمرأة ورجل عراة يتركوا وحيدين في الغابات يواجهون الجوع ,الخوف ويساندون بعض في مواجهة الصعاب وفي سهر الليالي الطويلة معاً.

برنامج موجه لسكان أميركا الولايات الخمسين بالإضافة لمقاطعة كولومبيا .




ومن شروط الاشتراك في البرنامج أن يكون المشترك فوق سن 18 سنة لديه لاب توب أو هاتف متوفر الانترنت 24 ساعة بالإضافة الى إمتلاكه حساب على facebook,twitter and instegram.

الصراع من اجل البقاء مدته 21 يوماً سيشاهدك العالم واهلك لكن لا يمكنك التواصل مع العالم الحقيقي فأنت هنا كي تتعلم الصبر والتحدي عارياً .





 يقول أحد المشاركين في البرنامج في المساء هذا ما يحصل"كيف لمن هم متزوجون يسمحون لزوجاتهم الإشتراك في برنامج هدفه الجنس,تبقى المراة عارية مع رجل لا تعرفه من قبل تنام في أحضانه خائفة دون كاميرات مراقبة لأن في الليل تتوقف الكاميرات عن المراقبة والتصوير ,فيحصل بين الرجل والمرأة ما كانوا يهدفوا له وهو ممارسة الجنس".

ما يجعلنا بعدين عن إمكانية الإشتراك في البرنامج أنه حكراً على سكان أميركا والمقيمين فيها. الحمدلله اننا في عالم أخر لكننا لسنا ببعدين عن هذه البرامج كثيرا سنتكلم عن هذا لاحقاً.

ولكن هناك ما هو أخطر من هذا البرنامج ,برنامج أخر إسباني أيضا في الطبيعة التي تنادي على المشتركين إخلعوا ثيابكم وقابلوا حبكم الأبدي على جزيرة العشق جنة المحبين "جزيرة ادم وحواء" حيث الحب والجنس .




عودة الى جذورك الإولى في الطبيعة حيث تزرع حبك لتأخذ شريكك بعد ذلك الى عالمك الحقيقي.

بالإضافة الى عنصر المفاجأة للمشاهد وللمشترك .

جزيرة في الفلبين جزيرة أدم وحواء يمكن الوصول إليها من كل أنحاء العالم والدعوة موجهة لعالمنا أيضاً, هنا تتضح الصورة أكثر والهدف ,إذ انالبرنامج ليس حكراً على احد ...

كل شخص من أي بلد كان يمكنه الإنضمام لهذا البرنامج.

المضيفة صحفية مشهورة "مونيكا مارتينز" التي تستقبلك بالأحضان وتذكرك بشروط وقوانين البرنامج.




وتترك لك الفرصة للتعرف على حبك عارياً حراً دون قيود .

العيش في الجنة على هذه الجزيرة أدم سيقابل حواء لينعموا بالحب والجنس.

برامج تبث مباشرة على التلفاز ووسائل التواصل والانترنت ليس هناك قيود أو شروط على المشاهد,كل شخص اينما كان ومهما كان عمره يمكنه مشاهدة هذه البرامج.






هذه إعلاناتهم وإغرائاتهم إنهم "seekers" الباحثون عن أشخاص خذلتهم ظروف الحياة الصعبة او عاشوا تجارب فاشلة حزينة  ليمارسوا شعائرهم في بيئة مسمومة بأفكار بدائية تحاكي الغرائز .

وبما أنه ليس هناك قوانين أو شروط للمشاهدة, فأكثر من يشاهد هذه البرامج هم المراهقون جيل الشباب جيل المستقبل.

تشكل هذه البرامجالتي تبث على الهواء مباشرة  67%من البرامج التلفزيونية ,بالتأكيد سيكون لها التأثير السلبي المباشر على عقول ونفسية الشباب المتابع لهذه البرامج .

لقد حاولت بعض الإذاعات العربية بتقليد الإذاعات الغربية ببث هكذا برامج حية تحكي تجارب  حياتية يومية من داخل المنزل وغرفة النوم مع العلم ان هذه البرامج تظهر الجانب السلبي من الحياة إيحاءات جنسية ,ثياب فاضحة,استعمال جمل وألفاظ بذيئة غير لائقة للسمع.

أثبتت الدراسات أن77% من المراهقين يعتقدون بأن هذه هي الحياة المثالية ,بالعودة للطبيعة حياة بدائية جاهلية التي يتمنى ان يعيشها البعض دون قيود.

برامج أهدافها لا أخلاقية Reality TV show

تشجع الشباب على التمرد على أهله وواقعه عاداته وتقاليده ,العيش بحرية دون ادبيات إجتماعية .لذلك كل عام ترتفع نسبة الإنتحار خاصة بين الشباب لعدم قدرته على حل مشاكله او الإندماج والتكيف مع الواقع الذي يعيشه.

المراقبة والإدراك والوعي مطلوب  بشكل كبير ومستمر من الجميع وخاصة الأهل.


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: