يا يوم الجمعة الحزين، كم تنتظر قرب الباب، وطال الانتظار، ولكن نشعر أن زمن الظهور قد دنا، وان الظلم بات قاسياً، والحقد اقسى، والفقر يجتاح كل البيوت، وننتظر خروج "المهدي المنتظر"(عج)، ليخلص البشرية من احقاد باتت حكاية كل يوم، فيما الابتسامات المصطنعة عدة النصب والاحتيالات، والكراهية سيدة الابواب المغلقة، ثم يحدثونك بالدين، ويقدمون لك مناظرات وخطابات بالتخطيط والتنظيم والاخلاق، وهم تعبر من قربهم الاخلاق ولا يرونها...
عجبا لزمن بات العامل فيه حقه مهدور، وهو الذي يجب ان يُكرَّم، ينظف الطرقات، ساعات يمضيها في الكنس ورفع نفايات الناس، متحديا البرد والحر، ثم يقابلونه بأدنى الاجور، او يستخفون بما يقوم به، وكأنه لا يعمل، لا تجده ينبس ببنت شفه، يعمل لاجل لقمة عيش كريمة، لا ذل فيها، رغم انه مذلول مهدور حقه، يأن من اوجاع الحياة، يتألم بصمت،خوفا من الذهاب للمستشفى، لانها ستأخذ ثلث معاشه فيحرم اولاده منه، ثم يتحدثون باسم القانون والنظام والعدالة، اين تقع هنا العدالة؟، حبذا لو يقرؤا كتاب العدالة الانسانية، ولكن ان قرؤه يقفزون عنه، يأخذون كل شيئ ويتركونه بلا شيئ.. ثم نقف نصلي وندعو الله بالفرج..عن اي فرج يتحدثون..!!!!
ماتت الضمائر، نعم ومعها أُعلن عن وفاة الانسانية جمعاء، وحتى كل انواع الاخلاق، ثم تسمع خطابات رنانة عن مكافحة الفقر والجوع ورفع المظلومية، حسناً، اين هي من افعالكم؟، صفر، قد يكون مكافحة الفقر بالغاء كل موارد الدعم عن المواطن، بتحويله كبش محرقة لخلافاتكم، بجعله يجوع اكثر ولا يملك حيل للصراخ خوفا من خسارة عمله، وكيف يرفعون المظلومية باعطاء وسامات النجاح للفاشلين وحرمان المتفوقين منها، باعطاء الوظائف والاعمال للراسبين وحرمان من يطور الوطن منها.. ثم يقولون وبثقة نبي وطننا ونحقق انجازات عجباً كيف واين هي تلك الانجازات ونعيش في عمق الازمات؟.. لا جواب.
#مجرد_خربشات_واقعية
رنا جوني
#من_كتاب_بلا_قيود
0 comments: