ايها الاغبياء فلسطين تحترق وليس " اسرائيل ...!؟
يقودنا عجزنا الى وهم الانتصارات التي لا نصنعها ولا نشارك بفعلها ، هو وهم مضاعف تحول الى وهن في عقولنا التي تحولت الى عقول فارغة من التاريخ والحاضر وقوة الحق الذي نفقده ونفعل ذلك بايدنا
يكفي لنا ان نستمع ونشاهد اعلامنا كله من نتفق معه ومن نختلف معه، حول خبر الحرائق الضخمة التي تلتهم ارض " فلسطين "
استطاع بعضنا بفعل الوهن الذي يصيبه ان يصور لنا انجاز او انتصار نابع باقل تقدير بفعل طبيعي مناخي لا اكثر بمواجهة العدو الصهيوني ووسع هذا البعض خياله وترهاته في تحليل تداعيات هذه الحرائق وجعلوا من انفسهم بموقع الخبراء الاستراتجيين ورسموا اسباب وعواقب هذا الحدث ولم يوفرو اي " هبل " في توصيف ذلك ووصل الامر بهم الى تحليل لون نيران وهيجان اشتعالها التي تخطت بفعل خيالهم نيران حرائق الأشجار ليصل الامر بهم الى ان كارثة وجودية حلت بالكيان العبري وان النيران التهمت مصانع كميائية هناك
هذا هو حال بعض العرب الذين يتكلون على كل شيء الا على انفسهم ليصنع انتصارات لهم ليست موجودة الا في خيالهم ، يتكلون على الله ليفعل لهم ما يريدون لكنهم لا يفقهون ان الله لا يغير بقوم لا يغير لقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ، هكذا هو حال بعض العرب حتى في هزائمهم يدعون النصر
وربما تناسى او تغافل هؤلاء العرب بفعل الوهن الذي يصيبهم ان الكيان الاسرائيلي يحتل ويغتصب ارض فلسطين وان هذه الارض كلها من البحر الى النهر بأشجارها وبساتينها وحجارتها وطيورها فلسطينية وان الحرائق التي اندلعت اليوم إنما هي كارثة حلت بأرض فلسطين وشعبها وليس بمن يحتل هذا الارض ويسرق خيراتها منذ سبعة عقود فهل يأسف سارق ومغتصب على شيء ليس له ، وهل من العقل ان يفرح صاحب الارض بحريق ارضه وخيراته المغتصبة ..؟!
عباس المعلم - اعلامي لبناني
0 comments: