Friday, June 30, 2017

تهديدات ترامب وإسرائيل قائمة ..لكنها تقف عند؟؟؟؟

تهديدات ترامب وإسرائيل قائمة ..لكنها تقف عند؟؟؟؟
تلوح ام لاحت تقرع ام قرعت ليس مهما الوصف بقدر ما هو هاجس اليوم باندلاع حرب إقليمية في المنطقة هي بالأصل مشتعلة منذ سنوات ؟مع فارق بسيط ان ما يحصل اليوم من تهديد وتهويل ووعيد واستنفار وتجهيز يشي بخواتيم حرب ستضع أوزارها على طاولة ربما تتطلب مزيدا من الإشعال والدمار من اجل مكاسب يريد ان يتنزعها من يعتبر نفسه خاسرا بالحرب القائمة؟ على حساب من يعتبر نفسه منتصرا ولا يرغب بالتنازل قيد انملة عن اي نصر تحقق بسبب الثمن الكبير الذي دفعه لتحقيق نصره ..
في مكان ما لا يمكن تشبيه تهديدات ترامب بشكل كلي انها لا تتعدى التهويل وان كانت الى حد كبير كذلك! فهذا الرجل يسعى بقدر المستطاع لحصرية قيادة المحور المعادي لمحور المقاومة في المنطقة ولا يرغب بان يرى اي جهة تتفرد بإدارة الصراع خارج ارادته ولا يحبذ انتصارا روسيا ايرانيا في سوريا والعراق واليمن لان ذلك يعتبر بداية نهاية نفوذ أمريكا في المنطقة وانتهاء كلي للحماية الامريكية لإسرائيل في المنطقة ...
من هنا تنطلق السياسة العدوانية لترامب في المنطقة من خلال إبراز وجه جديد للصراع يختلف عن اُسلوب اوباما ، بالاضافة الى محاولة الادارة الامريكية الجديدة ارضاء السعودية وحلفها المهزوم بعد ان دفعت ما توجب عليها من اجل اخراجها من مأزقها الداخلي والخارجي والحد من هزائمها في حروب المنطقة ، الا ان هذه الادارة التي تشكلت من اصحاب شركات ورجال اعمال ليست مستعدة للذهاب بعيدا بحرب تهز الاقتصاد العالمي وتخلق أزمة أمريكية داخلية اقل تداعياتها رحيلها عن الحكم مبكرا ، وبهذا السياق تسعى هذه الادارة لاستخدام القوة بشكل محدود جدا وأحيانا بعلم مسبق لخصومها من اجل ان لا تخرج هذه القوة عن سياقها وتتحول لحرب مفتوحة في منطقة تشهد تعقيدا عسكريا وسياسا وجغرافيا لم تشهده منذ تطبيق اتفاقية سايكس بيكو وتقسيم سان ريمو الذي كاد ان ينتهي بعد بروز تقسيم اخر جاءت به الجماعات التكفيرية ..
ولا شك ان تنفيذ ترامب عمل عسكري في المنطقة يستهدف سوريا او حلفاءها هو قائم ومتاح ومرغوب لدى أمريكا وحلفاءها عبر اضحوكة وأكذوبة الأسلحة الكميائية لكن ... هذا الاستهداف يقف ايضا عند تطورات ميدانية في سوريا وتحديدا في المنطقة الواصلة بين حدود العراق وسوريا والأردن ولبنان وفلسطين وما يعني ذلك من طوَّق ناري محكم على اسرائيل، ويقف ايضا عند صواريخ ذو الفقار التي سقطت في دير الزور عابرة كل الحشود والأساطيل والمنظومات المتواجدة أمريكيا واسرائيليا وسعوديا واطلسيا؟ يقف عند القذائف والصواريخ التي لم تتوقف منذ ايام على مواقع الاحتلال في الجولان ويقف عند مئات آلاف الصواريخ البعيدة المدى المنتشرة على كافة الاتجاهات ويقف ايضا وايضاً عند حزب الله المنتشر عسكريا من جنوب الليطاني حتى غرب الفرات .. وليس آخراً غزة التي تتجهز للرد على العدوان لن ينحصر في القطاع بل يدخل بحرب قطر والسعودية؟؟
وسيقف ايضا عند المضائق البحرية وسفن أمريكية يقابلها سفن مضاعفة لن تتركها عائمة بسلام وكل ذلك وأكثر في ظل تصميم روسي على عدم التراجع في المنطقة تحت اي ظرف .. 
اما فيما خَص التهديد الصهيوني لحزب الله والذي يصرح عنه اعلاميا وعبر وفود غربية حملت هذا التهديد للدولة اللبنانية فان هذا التهديد يقف عند حدود رد الرئيس عون على موفد غربي بهذا السياق بان للمقاومة الحق بالتسلح بكل ما هو يردع العدوان الاسرائيلي على لبنان .. كما يقف عند رد مصادر المقاومة على اتهامها بإقامة مصانع أسلحة دقيقة بان من أسباب قوة المقاومة في ردع العدوان امتلاك أسلحة كاسرة للتوازن ولا ضير ان جاءت عبر تصنيع ذاتي في مصانع خاصة بالمقاومة ان وجدت ...
عباس المعلم- اعلامي لبناني


Previous Post
Next Post

About Author

0 comments: