أولويّات المصالح وتناقض التصريحات !!!
...لفتة للمعنيين بترحيب طهران بقرار محكمة العدل الدولية "المبدئي غير الملزم "في الدعوى المقدّمة من إيران بوجه الولايات المتّحدة الأمريكيّة لمخالفة الأخيرة بنود معاهدة العام ١٩٥٥ والرفض المبدئي والمُسبق من قبل حزب الله "المشتبه به" لذات المحكمة وللأحكام المرتقب صدورها في ملف إغتيال رئيس حكومة لبنان الأسبق رفيق الحريري يعكس أهمّية أولويّات المصالح بدليل تناقض التصريحات تجاه ذات المنظّمة الدولية وإن اختلفت الهيئات القضائية!!!!
...تقديري أن التصريح الإيراني المُرحِّب كان من المفترض أن يقترن ويتزامن مع قرارات المحكمة وينحصر في إيجابيّة الأحكام النهائية المُدينة للولايات المتّحدة والقابلة للتنفيذ لا قبل ذلك...
.... الإنتظار والترقّب سيّدا المرحلة لا التسرّع في إطلاق التصريحات غير المُجدية عمليّا خاصّة وأنّ الأوروبي، حليف الولايات المتّحدة والمعارض لمبدأ العقوبات ، لم يقدّم البديل بعد وإن صرّح علنا أنّه يسعى لذلك محاولاً إنقاذ عقود شركاته الإستثماريّة من جهة ومحاولاً الحياد أو الإستقلال عمليّاً في شق الحوالات النقديّة عن الدولار وبالتالي عن قرارات واشنطن التي طالت عقود كبرى الشركات الأوروبيّة وأدّت إلى تخلّيها عن مُكتسباتها من جهة ثانية لاسيّما إيجاد صيغة بديلة للتبادل النقدي ما يُنقذ إيران في ذات الوقت من الإنهيار المتسارع للعملة المحلّية..
...لا شكّ أنّ الدبلوماسيّة الإيرانيّة لها حساباتها المعقّدة رُبّما إنما لُعبة القضاء الدولي سياسيّة بإمتياز ويُهيمن عليها بل ويتحكّم بها الطرف الغربي -على الأقل سياسيّاً- لا مبدأ العدالة بذاته ويرسم لما هو أبعد من "سطحية" القرارات خاصّة غير المُمكن أو المُلزم تنفيذها....
..أعتقد أنّ الإيراني أوقع حليفه الأهم السيّد حسن نصرالله في مَصيدة "الحُجّة" -على قاعدة من فم من تتْبع نُدينك -التي ربّما لم تكن في حسابات أعداء حزب الله والتي قطعاً ستُستثمر لاحقاً وعلى كلّ الصُعد إذا ما أُدينت المقاومة بقرارات محكمة العدل الدولية!!!!
بقلم المحامي
محمّد فضل خشّاب
أولويّات المصالح وتناقض التصريحات !!!
Tags:
المحامي محمد فضل الخشاب
0 comments: