Wednesday, November 16, 2016

سيناريو العهد الجديد -الإسلام والشذوذ الفكري!!

سيناريو العهد الجديد -الإسلام والشذوذ الفكري!!

WhatsApp Image 2016-09-21 at 2.11.39 PM

عندما نتبصر قليلاً حول التغيرات الجذرية التي أحاطت بنا ، ندرك حقيقة خطر الهجمة البربرية الفكرية التي غزت أذهان العالم ، لتصنع صورة جديدة من اللاوعي الثقافي الموجود في البيئة العربية على وجه الخصوص وفي العالم الإسلامي عموماً ،

بتحويله إلى عقيدة إرهاب "ممنهج" لامسؤول ، واستهداف قاعدة الولاء الديني التي أثبتت جهوزيتها في تغيير الواقع وقلب المعادلات العالمية.

فهل سنتناغم مع الواقع الحالي ونستفيد منه مذهبياً ، أم سنحول النقمة إلى نعمة عبر وعي إستثنائي..؟!

يراودني يومياً ذاك الحوار في كيفية سد الثغرات الظاهرة في عملية نقل تعاليم وأحكام الدين الإسلامي والتفاسير عبر التاريخ ، إذ نشهد لغطاً واسعاً ومدثوثات عميقة ، ونبقى نطرح المشكلة ونسلط عليها الضوء في مجالسنا ، ونحن عاجزون كل العجز على إيجاد حلول منطقية وعملية ، ونتوهم حلولاً كلامية لا تتجاوز حدود الثرثرة والتسلية ، ونعلم علم اليقين على أن هذه المشكلة هي المشكلة الجوهرية التي بسببها قد وقعنا في أجواء الشذوذ الفكري ونتائجه الدموية. فإن إعادة صياغة مثل هذه المشكلات التي لا تخفى على أحد تكون برسم طريق صادق محمدي أصيل ، يقتضي بتنقيح المنقول وسد أي عيب وثغرة عبر جمع كل رجالات المذاهب الإسلامية وإيجادهم للحلول ، مراعاة لحساسية الوضع ومخاوف المستقبل. إن العالم الإسلامي يدفع فاتورة التجاذبات المذهبية وتناقلها بين العوام بطرق سلبية ، فالاوعي الثقافي الديني الإنساني كان من أكبر الممهدات للواقع الإرهابي اللامسؤول.

إن غياب الوازع والسلطة الدينية الحقيقية قد بررت للنفوس الضعيفة أن تنسج طريق الجنة بمفهومها الخاص ، تاركة للفوضى العبثية الخارجية صنع هيكلية متأسلمة تعمد على إختلاق عدوانية دينية ممزوجة بالإغراءات الدنيوية والأخروية ، ومن طليعة أهدافها إيجاد بيئة حاضنة للإستعمار الجديد تحت حجة تخليص الشعوب من الحروب الداخلية ، حيث من أنشأ هذه الفوضى يأتي على كتفه حمامة سلام وفي عينه نظرة رحمة ورأفة.

ولكن إسلامنا اليوم يبقى رهن أفعالنا المستقبلية تحت هاجس الإنزلاق في مطبات الصراعات ودثره في مهب الريح العاصفة من كل الجهات.

فما مصير الأمة من امتداد هذا الشذوذ الفكري الدموي؟؟

هل سنبقى مساندين لهذا السيناريو ، أم سنتجاوز هذه المحنة العصيبة؟!

والأيام كفيلة لتجد إجابات لكل التساؤلات المطروحة.