الولايات المتحدة ترصد مكافآت بملايين الدولارت مقابل معلومات عن قياديين في حزب الله
لمنظمة المدعومة من إيران مصممة على مهاجمة أهداف أمريكية ’كعنصر حاسم في كتاب خططها الإرهابية’
واشنطن – خلُصت إدارة ترامب إلى أن منظمة “حزب الله” اللبنانية تسعى إلى تنفيذ هجمات ضد الولايات المتحدة، ولذلك عرضت تقديم مكافأتين بملايين الدولارت على كل من يقدم معلومات تساعد في القبض على اثنين من قياديي المنظمة.
وصرح نيكولاس راسموسن، مدير مركز مكافحة الإرهاب القومي، خلال مؤتمر صحفي الثلاثاء أن “تقييمنا هو أن حزب الله مصمم على منح نفسه خيارا محتملا في الوطن كعنصر أساس في كتاب خططه الإرهابية”.
قال راسموسن إن الحكومة الأمريكية تطلب المساعدة في القبض على طلال حميّة وفؤاد شكر، وسترصد مكافأتين بقيمة 7 مليون دولار و5 مليون دولار لكل من يزودها بمعلومات عن المسؤولين في المنظمة، تباعا.
وهذه هي المرة الأولى منذ عشر سنوات التي ترصد فيها الولايات المتحدة مكافآت مقابل الحصول على معلومات عن عناصر من “حزب الله” في إطار برنامج مكافحة الإرهاب.
حميّة هو رئيس منظمة الأمن الخارجي التابعة لـ”حزب الله”. وزارة الخارجية الأمريكية قالت إن لهذا الجناح خلايا إرهابية في جميع أنحاء العالم وهو مسؤول عن تخطيط وتنفيذ هجمات إرهابية خارج لبنان، معظمها ضد أمريكيين وإسرائيليين.
شكر هو قيادي في “حزب الله” ومستشار كبير لحسن نصر الله، الأمين العام للمنظمة. وساعد شكر في إطلاق وتنفيذ تفجير ثكنة المارينز في بيروت في عام 1983 والذي أسفر عن مقتل 241 جنديا أمريكيا و58 عنصرا من قوات حفظ السلام الفرنسية وستة مدنيين.
تصريح راسموسن يأتي بعد قيام توماس بوسرت، أحد كبار مساعدي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في شؤون الأمن القومي ومكافحة الإرهاب، بنشر مقال رأي في صحيفة “لو موند” الفرنسية هاجم فيه المجتمع الدولي لعدم بذله جهود كافية لمحاربة “حزب الله”.
وأشار أيضا إلى دعم طهران للمنظمة الشيعية ولأنشطتها المستمرة في زعزعة الإستقرار – في الوقت الذي من المتوقع أن لا يصادق فيه ترامب على التزام إيران بالاتفاق النووي هذا الأسبوع.
وكتب بوسرت أن “إدارة ترامب ستواصل أيضا قيادة الجهود لعزل ممول حزب الله – إيران”. وأضاف أن “النظام الإيراني لا يحترم سيادة جيرانه أو كرامة شعبه. تقوم إيران بأخذ أرباح-موارد النفط التي ينبغي أن تعود بالفائدة على الشعب الإيراني – واستخدامهما لتمويل حزب الله ومنظمات إرهابية أخرى”.
وتابع بوسرت إن “النظام يستخدم حزب الله كبديل لانتهاك سيادة الدول عبر منطقة الشرق الأوسط برمتها”، وأضاف قائلا إن “الولايات المتحدة تدين أنشطة إيران المزعزعة للإستقرار وتدعو جميع البلدان إلى الوقوف ضد هذه الدكتاتورية الاجرامية في طهران وشريكها الأصغر حزب الله”.
في الأسبوع الماضي، تبنى مجلس النواب الأمريكي تعديلا يسعى إلى تعطيل تدفق الأموال لموارد “حزب الله”، بما في ذلك أفراد وشركات ووكالات حكومية أجنبية تساعد في جهود المنظمة لجمع الأموال والتجنيد.