Tuesday, February 4, 2020

أردوغان .. جملة خلافات ومساومات مع الاتحاد الأوروبى !

أردوغان .. جملة خلافات ومساومات مع الاتحاد الأوروبى !

قائمة الخلافات بين أردوغان و الاتحاد الأوروبى
إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا
وحدة الدراسات والتقارير  “2”
يرجع تاريخ مساعي تركيا للانضمام إلى الاتحاد الأوروبى الأوروبي إلى عام 1959 وتم توثيق ذلك في اتفاقية أنقرة عام 1963 والتي اقرت العضوية التدريجية لتركيا في الاتحاد الجمركي الاوروبي، وقدمت تركيا طلباً في عام 1987 للانضمام إلى ما كان يسمى الاتحاد الاقتصادي الاوروبي وقد تم تصنيفها من قبل الاتحاد الاوربي في 1997 على أنها مؤهلة للانضمام اليه، لكن لم تبدأ المفاوضات حول ذلك فعليا حتى عام 2005.
وتعثرت مساعي إمكانية انضمام تركيا للاتحاد لأسباب عديدة منها:

خلافات مع الاتحاد الأوروبى حول اتفاقية اللاجئين

تنص الاتفاقية وفقا لـ”DW” فى 2 يناير 2020على أن تعمل تركيا على تفادي أن يقوم لاجئون بمساعدة مهربين انطلاقا من أراضيها بالتوجه إلى الجزر اليونانية. وفي المقابل وضع الاتحاد الأوروبي رهن التصرف حتى 2018 (6) مليارات يورو لتحسين ظروف اللاجئين في تركيا. كما أنه يجب إعادة اللاجئين الذين ليس لديهم حق في اللجوء من الجزر اليونانية إلى تركيا. ومقابل كل لاجئ تم ترحيله إلى تركيا تتعهد بلدان الاتحاد الأوروبي في المقابل بإيواء لاجئ سوري مباشرة من تركيا. كما أعلن الاتحاد الأوروبي أنه يعتزم التفاوض بشكل أسرع مع تركيا حول إلغاء تأشيرة السفر للرعايا الأتراك في الاتحاد الأوروبى إضافة إلى انضمام تركيا إلى المجموعة الأوروبية.
هدد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفقا لـ”فرانس24″ فى 5 سبتمبر 2019 بفتح الأبواب أمام اللاجئين السوريين الساعين للوصول إلى أوروبا، في حال عدم حصول بلاده على مزيد من الدعم الدولي، لاسيما الاتحاد الأوروبي. ويقيم أكثر من 3,6 مليون لاجئ سوري في تركيا التي طالبت مؤخرا بإقامة “منطقة آمنة” في شمال شرق سوريا، يمكن للاجئين أن يعودوا إليها. جملة خلافات مع  الاتحاد الاوروبي

خلافات مع الاتحاد الأوروبى  حول التنقيب شرق المتوسط

أعلنت وزارة الخارجية التركية، فى 1 يتاير 2020 وفقا لـ”مونت كارلو”  أن السفينة “يافوز” وصلت إلى المياه القبرصية في جنوب الجزيرة حيث ستقوم بعمليات تنقيب، وقالت في بيان لها إن “القبارصة الأتراك لديهم حقوق في هذا الحقل… بقدر القبارصة اليونانيين. وسيتقاسم الطرفان المداخيل إذا تم اكتشاف وجود نفط أو غاز طبيعي”.من جهتها، اتّهمت قبرص تركيا بأنها “تحوّلت إلى دولة قرصنة في شرق البحر المتوسط”، وفق بيان رئاسي. وجاء في البيان أن “تركيا تواصل سلوكها طريق انعدام الشرعية الدولية”.
أكدت تركيا وفقا لـ”سكاى نيوز عرببة” فى 15نوفمبر 2019، أن سفينة “الفاتح”، بدأت عمليات التنقيب عن النفط والغاز قبالة سواحل قبرص، وذلك رغم التحذير الذي وجهه الاتحاد الأوروبي لأنقرة.وقال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي إن سفينة “الفاتح” للتنقيب عن النفط والغاز بدأت عملياتها قبالة الساحل الشمالي الشرقي لقبرص. ويشار إلى أن هناك سفينة تنقيب تركية أخرى تقوم بأعمال الحفر والتنقيب قبالة السواحل الغربية لقبرص، هي السفينة “ياوز”. أطماع تركيا فى غاز شرق المتوسط 

خلافات مع الاتحاد الأوروبى  حول  ليبيا

حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وفقا لـ”روسيا اليوم” فى 18 يناير 2020 أن أوروبا ستواجه تهديدات جديدة إذا سقطت حكومة الوفاق برئاسة فايز السراج في ليبيا. أن “الإرهاب سيجد تربة خصبة إذا سقطت حكومة السراج”. وأن المنظمات “الإرهابية” ستجد موطئ قدم لها في أوروبا على غرار تنظيم “داعش” والقاعدة، اللذان تعرّضا لهزائم عسكرية في سوريا والعراق
وكان قد أعرب الاتحاد الأوروبي فى 3 يناير 2020 عن “قلقه البالغ” من قرار تركيا التدخل عسكريا في ليبيا، بعد موافقة البرلمان التركي على مشروع قانون يفوّض إلى الرئاسة التركية لمدة سنة إرسال قوات إلى ليبيا لمساندة حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج في وجه هجوم الجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر على العاصمة طرابلس. وقال متحدث باسم الاتحاد الأوروبي: “لا يوجد حل عسكري للأزمة الليبية. الإجراءات التي تدعم هؤلاء الذين يقاتلون في الصراع ستزيد زعزعة استقرار البلاد والمنطقة ككل”.

خلافات حول شنغن و حقوق الانسان

أكد الاتحاد الأوروبي فى 29 مايو 2019 أن النظام القضائي التركي شهد “المزيد من التراجع الخطير”، موجهاً انتقادات حادة للبلاد في عدد من القضايا بدءا بحقوق الإنسان وانتهاء بالسياسات الاقتصادية. واعتبر الاتحاد الأوروبي أن تركيا تواصل النأي بنفسها عن الكتلة الأوروبية وقيمها. واعتبرت المفوضية الأوروبية أن آمال تركيا في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي تتلاشى. وأضافت المفوضية أن ترشح تركيا للانضمام إلى أكبر مجموعة تجارية في العالم مجمّد بسبب “المزيد من التراجع الخطير” في مجالات حقوق الإنسان واستقلال القضاء. وأضافت المفوضية عن تركيا: “المفاوضات.. وصلت فعلياً إلى طريق مسدود”.
ووضع الاتحاد الأوروبي سبعة معايير يجب على تركيا استيفاؤها من أجل النظر في إعفاء مواطنيها من تأشيرة “شنغن”، من بينها تعديل قانون مكافحة الإرهاب وذلك خلال المفاوضات التي قادت إلى توقيع اتفاق اللاجئين وفيما يتعلق بالمعايير التي فرضها الاتحاد الأوروبي من أجل النظر في رفع التأشيرة، تتضمن الوثيقة قبول الحكومة التركية لبعض مقترحات الاتحاد الأوروبي، فيما تم رفض بعضها الآخروفقا لـ” الشرق الأوسط” فى  8 فبراير 2018.

تقليص الاتحاد الاوروبى مساعداته

أكد “بيتر ستانو” المتحدث باسم وزير خارجية الاتحاد الأوروبي في بيان وفقا لـ”يورونيوز” فى 19 يناير 2020 أن “نية تركيا إطلاق أنشطة جديدة للتنقيب عن المحروقات في كل المنطقة تذهب للأسف بالاتجاه المعاكس”. وأعلن الاتحاد الأوروبي أنه سيفرض عقوبات محددة على “الأشخاص أو الكيانات المسؤولة عن أنشطة التنقيب عن المحروقات غير المرخصة في شرق المتوسط أو الضالعين في مثل هذه الأنشطة”.ويتم وضع قائمة بالأسماء قد تطرح على طاولة البحث خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين وستكون العقوبات على شكل منع من دخول أراضي الاتحاد الأوروبي وتجميد الأرصدة. كما سيحظر إقراض أموال للأشخاص والكيانات المدرجة على اللائحة.
كشفت  مجموعة (فونكه) الإعلامية فى 18 يناير 2020 أن الاتحاد الأوروبي قلص مساعدات الانضمام المخصصة لتركيا في هذا العام بشكل كبير جدا استناداً إلى خطاب بعث به مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي”جوزيب بوريل” إلى البرلمان الأوروبي. وبرر بوريل التقليص الجديد للمساعدات بأعمال التنقيب غير المصرح بها قبالة سواحل قبرص بالإضافة إلى العملية العسكرية التركية التي بدأت في شمال سوريا في أكتوبر 2019.  استغلال تركيا لقضية اللاجئين
ولا يسري تقليص لمساعدات التي يقدمها التكتل في إطاراتفاقية اللاجئين.بحيث سيبلغ نسبة المساعدات المشطوبة للعام الحالي(75 %) ونُقِلَ عن المفوضية الأوروبية تصريحات أفادت بأن تركيا ستحصل فى عام 2020 على (168) مليون يورو فقط من أموال البرنامج المخصص للتقارب مع الاتحاد الأوروبي، وسيتم تخصيص (150) مليون يورو من هذا المبلغ لمجال الديمقراطية وسيادة القانون و(18) مليون يورو لبرنامج تطوير الريف.

الخلاصة

لاتزال  أنقرة تعرض الاستقرار والأمن الإقليمي والدولى للخطر عن طريق اختيار الخروج بشكل لا رجعة فيه عن الشرعية الدولية، كذلك الممارسات الاستفزازية التى تمارسها أنقرة سواء على الصعيد الداخلى فى تركيا  والخارجى تجاه دول الاتحاد الأوروبى  من شأنها استمرارية الاتحاد الأوروبى فى رفض انضمام تركيا الى الاتحاد الأووربى، لاسيما بعد تعليق البرلمان الأوروبي محادثات انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي .
وتعد التحرشات  التركية بمكامن الطاقة فى شرق البحر المتوسط  ليست بجديدة؛ وإن كانت هذه المرة أكثر إثارة للقلق الدولي والإقليمي، خاصة بعد توقيع مذكرة تفاهم لترسيم الحدود البحرية  مع حكومة السراج والتى من شأنها أن تؤدى إلى تصاعد التوتر الإقليمى فى المنطقة وتؤدى إلى تأجيج الصراع فى ليبيا.
وكعادة أردوغان استعماله أسلوب الابتزازوالتهديد مع الأوروبيين، خاصة فيما يتعلق بمسألة الهجرة والإرهاب كورقة ضغط على دول أوروبا لمساندته فى تحقيق أطماعه الإقليمية  كما حدث حين العملية العسكرية فى شمال سوريا وحاليا فى الأزمة الليبية، ولعل ما يساعده فى هذا استمراردول أوروبا دون سياسة لجوء موحدة، ولن تستطيع دول الاتحاد الأوروبى مالم يوجد سياسة موحدة  سوى فعل القليل أو فعل لاشيء أمام هذه تهديدات أردوغان .
لذلك ينبغى أن يتحمل الأوروبيون مسؤولية أكبر تجاه اللاجئين، كذلك فرض عقوبات اقتصادية ضد تركيا، وقف مبيعات السلاح ا من حكومات الاتحاد الأوروبي، يجب أن تلتزم تركيا بأسس وقواعد القانون الدولي  احترام الحقوق السيادية لقبرص فى البحر المتوسط.

هل أصبحت الهجمات الإلكترونية بديلا عن الحروب التقليديّة ؟

هل أصبحت الهجمات الإلكترونية بديلا عن الحروب التقليديّة ؟

فبراير 1, 2020 | الإستخباراتتقاريردراسات
هل أصبحت الهجمات الإلكترونية بديلا عن الحروب التقليديّة ؟
إعداد المركز الأوروبي لدراسات مكافحة الإرهاب والإستخبارات ـ المانيا وهولندا
وحدة الدراسات والتقارير  “3”
أكد مسؤولون لدى الأمم المتحدة في نيويورك فى 30 يناير 2020 أنه جرى بالفعل اختراق الخوادم الإلكترونية التابعة لعدد من الوكالات الدولية، طبقاً لما كانت كشفت عنه وكالة “ذا نيو هيومانيتاريان”الإخبارية. ويقول ” فرحان حق” الناطق باسم الأمم المتحدة، إن “الهجوم (الإلكتروني) أدى إلى اختراق مكونات في البنية التحتية الأساسية لكل من مكتب الأمم المتحدة في جنيف ومكتب الأمم المتحدة في فيينا، وقررنا أن الحادث خطير”. وأوضح أنه “كجزء من البنية التحتية التي اخترقت، انكشفت قوائم حسابات المستخدمين”
وتعرضت وزارة الخارجية النمساوية لهجوم إلكتروني عبر الإنترنت يُشتبه تنفيذه من بلد آخر.وأكدت الوزارة إن خطورة الاختراق تشير إلى احتمال تنفيذه من قبل “جهة فاعلة لحساب لدولة ما”.وأضافت الوزارة: “رغم كل الإجراءات الأمنية المكثفة، لا توجد حماية من الهجمات الإلكترونية بنسبة (100%)”. وفقا لـ”BBC” فى 5 يناير 2020. وفيما يلى نوضح أنواع الحروب السيبرانية وأبرز الهجمات الإلكترونية :

الحروب السيبرانية

و يمكن التمييز بين 3 صوررئيسة لعمليات الحرب السيبرانية :
أولا: مهاجمة شبكات الحاسب الآلي: عن طريق اختراق الشبكات وتغذيتها بمعلومات محرفة لإرباك مستخدمي الشبكات، أو من خلال نشر الفيروسات بهدف تعطيل الشبكة.
ثانيا: الدفاع عن شبكات الحاسب الآلي: عبر تأمينها من خلال إجراءات معينة، يقوم بها “حراس الشبكات” من خلال برامج وتطبيقات تقوم بأعمال المراقبة للزائرين غير المرغوبين (الهاكرز)
ثالثا: استطلاع شبكات الحاسب الآلي: وتعني القدرة على الدخول غير المشروع والتجسس على شبكات الخصم، بهدف الحصول على البيانات دون تدميرها، التي قد تشتمل على أسرار عسكرية ومعلومات استخباراتية. وفقا لـ”سكاى نيوز عربية” فى 23 يونيو 2019.

أنواع الهجمات الإلكترونية

أشارت مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية “غارتنر” نقلا عن ” العربية”  فى 26 أكتوبر 2019 إلى أشهر(5) هجمات إلكترونية هي الأشهر على رأسها
  • هجمات التصيد: اكتسبت اسمها من ممارسة القراصنة المتمثلة في تصيد عدد كبير من الضحايا بإرسال آلاف رسائل البريد الإلكتروني. وتُستخدم غالبًا لسرقة بيانات المستخدم.
  • هجمات طلب الفدية: صممت لمنع الوصول إلى الملفات، و التهديد بنشر بيانات الضحية ما لم تُدفع فدية،.
  • هجمات حجب الخدمة: تعطل مواقع على الويب عن طريق غمر نظام أو خادم أو شبكة بطلبات وصول بشكل أكبر مما يمكنها التعامل معه.
  • التصيد الاحتيالي: أسلوبًا تستخدمه في الغالب أطقم مكافحة الجرائم الإلكترونية الذين يرغبون في تجاوز برامج مكافحة الفيروسات.
  • هجوم خروقات البيانات: يستغل القراصنةمن خلاله ثغرة أمنية في الموقع أو التطبيق أو الخادم لسرقة بيانات عملائك مثل عناوين البريد الإلكتروني، وأرقام الهواتف، وغير ذلك.
وتشير التقارير إلى أن متوسط تكلفة خرق البيانات الواحد في عام 2020 سوف يتجاوز (150) مليون دولار، ومع زيادة مستوى الاتصال بين المزيد من عناصر البنية التحتية للأعمال.

 الهجمات الإلكترونية و استهداف البينة التحتية

أفادت الحكومة اليونانية  فى 24 يناير 2020 إن المواقع الرسمية الإلكترونية لرئيس الوزراء والشرطة الوطنية وجهازالإطفاء وعدد من الوزارات المهمة، قد عطلت لفترة وجيزة، بسبب هجوم إلكتروني. وأوضح المتحدث باسم الحكومة ستيليوس بيتساس، أن هجوم “دي دي أو إس” (منع الخدمة الموزع)، “أدى إلى عطل في مواقع إلكترونية معينة”.
نقلت محطة “أن بي سي” عن مسؤولين أميركيين فى 20يوليو 2019 أن قراصنة إيرانيين خططوا لتنفيذ هجمات إلكترونية على البنية التحتية في الولايات المتحدة والدول الأوروبية. كما أكدت المحطة أن القراصنة خططوا لاستهداف شركات خاصة، وتوقع المسؤولون استهداف إيران لشبكات الكهرباء ومحطات المياه وشركات الرعاية الصحية والتكنولوجيا في كل من الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا ودول أخرى في أوروبا والشرق الأوسط. واستطاعت الاستخبارات الأميركية كشف عملية تجسس من القراصنة الإيرانيين على هذه الشبكات. خوادم الإنترنيت وأجهزة الإستخبارات.

شهدت بريطانيا في يوليو 2017  واحدة من أكبر الهجمات الإلكترونية “هجوم الفدية” و الذي كان مصدره روسيا حيث أفضى إلى شلل شبه تام في معظم المراكز الصحية و المستشفيات في البلاد، أعلنت الهيئة المسؤولة عن عناوين الانترنت أن أجزاء مهمة من البنية التحتية المعلوماتية تواجه هجمات كبيرة تهدد النظام العالمي لتدفق المعطيات على الشبكة العنكبوتية.وأكد وقال خبراء (آيكان) وآخرون إن تلك الهجمات قادرة على التجسس على بيانات خلال عملية النقل، وإرسال المعطيات إلى مكان آخر، أو على تمكين المهاجمين من انتحال هوية مواقع إلكترونية أخرى أو “خداعها”.وفقا لـ”روسيااليوم” فى 23فبراير 2019 .

 الهجمات الإلكترونية و استهداف المصارف

اُجبرت شركة ترافلكس للصرافة على إغلاق كل أنظمة الكومبيوتر فيها والعودة إلى استخدام الأقلام والسجلات الورقية لتنظيم حساباتها، في أعقاب هجوم قراصنة إلكترونيين على موقع الشركة ومطالبتهم بفدية مقابل (6) ملايين دولار مقابل عدم بيع بيانات المستخدمين التي يزعمون أنهم حصلوا عليها الخروج من الموقع وفقا لـ” BBC”فى 10 يناير 2020 .وأوقف عدد من المصارف التعامل مع طلبات صرف العملات الأجنبية في أعقاب هذا الهجوم على موقع شركة الصرافة الشهيرة.

 الهجمات الإلكترونية و استهداف بينات المستخدمين

سيطرت شركة مايكروسوفت، فى 31 ديسمبر 2019 على نطاقات على شبكة الإنترنت، استخدمتها جماعة تسلل إلكتروني تدعى “ثاليوم” لسرقة معلومات.وذكرت الشركة في منشور على مدونة، إن من المعتقد أن ثاليوم تعمل من داخل كوريا الشمالية، وإن المتسللين استهدفوا موظفين حكوميين ومؤسسات بحثية وأعضاء هيئات تدريس جامعية وأفرادا يعملون على قضايا حظر الانتشار النووي وآخرين.وأشارت الشركة إلى أن معظم الأهداف توجد في الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية.وخدعت ثاليوم الضحايا من خلال إرسال رسائل بريد إلكتروني تبدو عادية للوهلة الأولى. أشكال التهديدات الإلكترونية ومصادرها
أعلن موقع فيسبوك وفقا لـ”DW” فى 20ديسمبر 2019  انه يحقق في تقرير حول نشر معلومات على شبكة الانترنت تتعلق بأسماء وأرقام هواتف أكثر من (267) مليون شخص من مستخدميه. وقالت مدونة “كومباريتيك” إن الباحث في أمن الانترنت “بوب دياشينكو” اكتشف قاعدة البيانات هذه التي كان الوصول اليها متاحا، وتضمنت أسماء مستخدمي فيسبوك وكلمات مرورهم وأرقام هواتفهم. وتم الابلاغ عن هذا الاكتشاف لتختفي قاعدة البيانات لاحقا بحلول الخميس، بحيث لم تعد متاحة وفق كومباريتيك.
أشار”دانيال بيرزنيي” المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة «سايكس» (Cyex) المتخصصة في الأمن السيبراني في المجر وفقا لـ”الشرق الأوسط” فى 13 نوفمبر 2019 إلىن دراسة قدّرت خسائر الهجمات الإلكترونية بحلول عام 2021 بما يعادل الـ(6) تريليونات دولار، وأن (95%) من الهجمات الإلكترونية الناجحة مرتبطة بخطأ بشري. الوحدات الإلكترونية داخل اجهزة الإستخبارات

 الهجمات الإلكترونية و استهداف الأحزاب السياسية

طالب رئيس الكتلة البرلمانية للمسيحيين الديمقراطيين في البرلمان الأوروبي “مانفرد فيبر” فى 28 ديسمبر 2019  بتشكيل قوات أوروبية خاصة لدرء الهجمات السيبرانية. ، حتى تستطيع أوروبا الدفاع عن نفسها على نحو مشترك في الشبكة السيبرانية ضد الهجمات المتزايدة من العالم ،و أعلن حزب العمال البريطاني فى 12 نوفمبر 2019 وفقا لـ”BBC” عن هجوم الكتروني استهدف منصاته الرقمية. وأفادت مصادر في الحزب إن الهجوم جاء من كمبيوترات في روسيا والبرازيل. واعتبر زعيم حزب العمال جريمي كوربين الهجوم “خطيراً للغاية” و”مريباً” لأنه حصل خلال الحملة الانتخابية.

 الهجمات الإلكترونية و استهداف المؤسسات

ذكرت شركة “اريا 1 سيكيوريتي” الأميركية لأمن المعلوماتية وفقا لـ”مونت كارلو” فى 19 ديسمبر 2018  أن وحدة من جيش التحرير الشعبي الصيني تعمل بأوامر من الحكومة خلال حملة تصيد إلكترونى ، اخترقت شبكة اتصالات آمنة يستخدمها الاتحاد الأوروبي لتنسيق السياسات الخارجية و الأمم المتحدة.ونشرت صحيفة نيويورك تايمز عددا من هذه البرقيات وهي من البعثات الدبلوماسية التابعة للاتحاد الأوروبي في أنحاء العالم، قام القراصنة بالدخول إلى آلاف البرقيات الدبلوماسية معظمها مصنف بأنه منخفض الأمان، بحسب صحيفة نيويورك تايمز التي قدمت لها الشركة (1100) برقية نشرت مجموعة منها.

الجماعات المتطرفة والهجمات الإلكترونية

نجح تنظيم “داعش” فى اختراق المؤسسة الإعلامية الفرنسية” TV5″بعدما كان في السابق يركز على اختراق مواقع إلكترونية وفقا لـ”DW” فى 9أبريل2015. وتسبب الهجوم في توقف بث (11) قناة بصفة مؤقتة كما أصاب مواقع تابعة لها على الإنترنت بما في ذلك حساباتها على مواقع التواصل الاجتماعي.وضاعفت بريطانيا استثمارها في مجال الأمن الإلكتروني في سبيل مواجهة تهديدات داعش بعد ورود معلومات من أن التنظيم كان يحاول مهاجمة مراكز حيوية كأنظمة التحكم في الطيران ومقار حكومية و مستشفيات.

الخلاصة

تعد الحروب الإلكترونية حرب غير معلنة تخوضها الدول بعضها البعض، من خلال مجموعات ممولة ومدعومة من الحكومات يقومون بهجمات وحروب سيبرانية صامتة. إن الهجمات السيبرانية والقرصنة الإلكترونية أحد الطرق الفعالة والمدمرة التي يتم استغلالها لإلحاق الضرر بدولة أو مؤسسة  دون عناء مقارنة بالهجمات المسلحة التي تتطلب مجهودات ومعدات ووقت أكبر.
لايمكن الحرب السيبرانية ان تحتل موقع الحرب التقليدية لكنها ربما تكون مقدمة تحضيرية لأنها تستهدف إفشال منظومة تبادل المعلومات تمهيدا للحرب وليست هي الحرب ولكنها مفتاح الدخول للحرب وربما تمثل مفاتيح الانتصار في المستقبل القريب. لذلك أصبح الأمن الإلكترونى من أهم هواجس الدول الأمنية لضمان أمن وسلامة منشآتها الإلكترونية
لذلك ينبغى توظيف استراتيجية قوية خاصة بالأمن السيبراني بذل المزيد من الجهد للانتباه لهجمات طلب الفدية ، تأمين عمليات تسجيل الدخول للتطبيقات التي يتم الوصول إليها من خارج الشبكة باستخدام أساليب مصادقة قوية، فحص وتصفية حركة مرور البيانات على الإنترنت ، الاحتفاظ بنسخ احتياطية لجميع الأنظمة والبيانات الشخصية الهامة ، تحسين تبادل المعلومات وتخطيط المهام وقيادتها فيما يتعلق بالشؤون السيبرانية.