Wednesday, June 21, 2017

الإرهاب الإسلامي في الغرب

الإرهاب الإسلامي في الغرب

الإرهاب الإسلامي في الغرب

 16 حزيران/يونيو 2017
"على الرغم من التدابير المضادة الضخمة التي اتُخذت منذ هجمات 11 أيلول/سبتمبر، لا يزال التهديد الإرهابي في الغرب أكثر حدة اليوم مما كان عليه قبل ستة عشر عاماً. وعلى المدى القريب، قد تتسارع وتيرة المؤامرات الدولية مع فقدان تنظيم «الدولة الإسلامية» للأراضي في سوريا والعراق. بالإضافة إلى ذلك، سيتعيّن على البلدان الغربية مواجهة التطرف العنيف الناشئ في الداخل، فضلاً عن الجيل الجديد من المقاتلين الأجانب العائدين إلى بلدانهم. وحيث تكافح وكالات إنفاذ القانون من أجل كشف المواطنين المتطرفين وتعقّبهم، يُدْعى المجتمع المدني اليوم إلى العمل كخط الدفاع الأول ضد الأيديولوجيات العنيفة".
 ولمناقشة كيفية تعامل الحكومات والجهات الفاعلة المدنية مع هذه القضايا سويّة، استضاف معهد واشنطن منتدى سياسي مع "منسق مكافحة الإرهاب" الهولندي ديك شوف، إلى جانب محمد فريزر -رحيم، وفرح بانديث، وماثيو ليفيت. وفيما يلي كلمات السيد شوف المعدة مسبقاً؛ وسيُنشر موجز لملاحظات المشاركين الآخرين على حدة.

"شهدنا [في أوروربا] هجمات وحشية في بروكسل وباريس وبرلين ولندن وستوكهولم ومانشستر، ومرة ​​أخرى قبل أسبوعين في لندن. وفي السنوات الأخيرة واجهت الولايات المتحدة أيضاً هجمات في نيويورك وبوسطن وسان برناردينو وفلوريدا.
ونلاحظ أن طريقة تنفيذ هذه الهجمات تختلف من مرة إلى أخرى، شأنها شأن عدد الضحايا، والأهداف، والإرهابيين. فبعض الهجمات موجَّه من خارج بلداننا ومنظّم من هناك، وبعضها الآخر يرتكبه أفرادٌ نشأوا على أرض أوطاننا وشبّانٍ ترعرعوا في الأحياء التي نعيش فيها، مُلهمون من قبل وسائل الإعلام الاجتماعية والإنترنت.
بيد، أنّه لكل هذه الهجمات قاسم مشترك واحد، ألا وهو الخوف. فالمهاجمون يريدون خلق الخوف. ويريدون ترهيب عامة الناس من أجل منع أبناء فلوريدا من ارتياد الملاهي الليلية ومنع الناس في مانشستر من الذهاب الى حفلة موسيقية، ومنع الناس في نيويورك وأمستردام من التنقل في المترو أو الحافلة للذهاب إلى أماكن عملهم - باختصار، منع الناس من عيش حياتهم.
وقد استخدمت باحثة هولندية كلمة "مسرح" كوصف مجازي للإرهاب، فلقّبته بـ "مسرح الخوف". فالإرهابيون يسعون وراء اهتمام الشعب والجمهور. وبصرف النظر عن المكان والزمان، يبقى الخوف هو المحرك الرئيسي للمسرحية. وأعتقد أنها على حق. إذ إن حبكة المسرحية ومحرّكاتها لا تزال هي نفسها، لكن الممثلين هم من يتغيرون.
ويعني التدخل الفعال ضرورة التعرف إلى المجتمعات التي نشأ فيها هؤلاء الإرهابيون. وهذا يعني أن علينا أن نتعرّف إلى المنظمات المحلية، وهذا يعني أن علينا أن نتعرف إلى المواقع الإلكترونية ووسائل الإعلام الاجتماعية التي تُستخدم للتأثير على الشباب. وهذا يعني أيضاً فهم الفكر الداعم الذي هو انحراف وصيغة طائفية للإسلام. وباختصار، علينا أن نعمل سوياً؛ على الصعيد المحلي، وعلى الصعيد الوطني، وبطبيعة الحال، عبر الحدود.
"المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب"
في هذه الأيام، غالباً ما يُطرح عليّ السؤال التالي بصفتي "المنسق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب": لماذا لم تتعرض هولندا حتى الآن لأي هجوم إرهابي؟ هل أجهزة الاستخبارات والشرطة الخاصة بكم فعالة جداً؟ هل برامج مجتمعكم المحلي ناجحة جداً؟
والجواب: التهديد الإرهابي الذي يواجه هولندا يشبه التهديد الذي يواجه بقية بلدان أوروبا الغربية. فهناك احتمال حقيقي لوقوع هجوم في هولندا، بقدر ما هو حقيقي في أي بلد آخر في أوروبا الغربية. ولهذا السبب صنّفنا مستوى التهديد لدينا بالـ "كبير". وإذا قلنا إننا نملك الأدوات الأكثر فعالية، والأشخاص الأكثر ذكاءً لهذا الغرض، أو قدرات الاستخبارات الأفضل [من تلك التي تملكها دولاً أخرى] فهذا أشبه بعقد صفقة مع الشيطان. وأريد أن أؤكد أن الهجوم الجهادي في هولندا، كما حدث في البلدان المحيطة بنا، أمراً محتملاً إلى حد كبير.
ويشكّل ردع الإرهابيين ومكافحة التطرّف العنيف أولويةً رئيسية لدى هولندا. وفي هذا الإطار نتخذ مقاربةً شاملة تتضمن الوقاية بقدر ما تتضمن القمع. ويعني ذلك الوصول إلى الشركاء المحليين والتواصل مع المجتمعات المحلية. كما يشمل أيضاً الأدوات القانونية، مثل سحب جوازات سفر الإرهابيين المحتملين أو حتى جنسيتهم. ولكن قبل الدخول في مزيد من التفاصيل عن نهجنا، إسمحوا لي أن أشاطركم بعض الوقائع والأرقام بشأن التهديد الحالي في هولندا وأوروبا.
مستوى التهديد الحالي
إننا نواجه صورة تهديد معقدة في أوروبا. وهي أكثر تعقيداً وانتشاراً مما كان عليه الوضع قبل بضع سنوات. علينا التعامل أكثر من أي وقت مضى مع أنواع مختلفة من الإرهابيين باستخدام عدة أساليب للهجوم والتواصل. بعضها أُعِدّت إعداداً جيداً، وبعضها الآخر تَستخدم طريقة عمل بسيطة. وهي تطمح إلى تصويب مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأهداف.
إننا نفترض أن التهديد الذي يشكله تنظيم «الدولة الإسلامية» هو جزء أساسي من التهديد الذي يتعرض له الغرب، سواء كان ذلك من خلال الهجمات المخطط لها أو العنف المثار [لأسباب مختلفة]. كما يحتفظ تنظيم «القاعدة» بالقدرة والنوايا على ارتكاب هجمات إرهابية في الغرب وضد أهداف غربية في الخارج.
وعلى الصعيد المحلي، نرى زيادة في التطرف اليميني كجزء من رد الفعل على التهديد الإرهابي الجهادي من جهة، وكجزء آخر كرد فعل على الزيادة في التطرف اليساري. وكما ذكرتُ من قبل، فإن مستوى التهديد بالنسبة لهولندا لا يزال "كبيراً"، وهذا يعني أننا نعتبر أن احتمال وقوع هجوم هو أمر حقيقي، ولكن لا توجد مؤشرات محددة على أنه يجري الإعداد لهجوم.
إن الهجمات التي وقعت في بروكسل وباريس وبرلين ومانشستر ومؤخراً في لندن تُبيّن لنا مرة أخرى أن العمليات التي يقوم بها الإرهابيون لا تتوقف عند الحدود الوطنية. فالإرهابيون يتجاهلون الحدود. ويسافرون من بلد إلى آخر، وغالباً بواسطة الطائرة أو الحافلة أو القطار، أو السيارة. أو أنهم يتأثرون بالشبكات الجهادية والمقاتلين الأفراد المقيمين في بلدان أو مناطق أخرى.
ولإعطائكم بعض الأرقام: نتحدث في أوروبا عمّا يقدّر بأربعة آلاف مقاتل إرهابي أجنبي ضمن عدد سكان القارة الذي يصل إلى حوالي 750 مليون نسمة. ولكننا نرى أيضاً إرهابيين "محليين"، وهم أولئك الذين لم يسافروا إلى أراضي تنظيم «الدولة الإسلامية» بل بقوا وخططوا هجمات إرهابية أو نفذوها. وثمة تطوّر آخر هو إحدى أكبر المفارقات التي تواجهنا: فبينما يفقد تنظيم «داعش» أراضي وقادة مهمّين، إلّا أنّ ذلك لا يقلل من خطر وقوع هجمات ضد الغرب، على المدى الطويل أيضاً. وبسبب الانتكاسات في ساحة المعركة، فإن مستوى التعصب آخذ في الازدياد. والآن بعد أن فقد تنظيم «الدولة الإسلامية» [الكثير من] الأراضي، هناك فرصة كبيرة لعودة المزيد من الجهاديين إلى ديارهم أو انتقالهم إلى مناطق الصراع الأخرى. وسوف تختلف الأرقام لكل دولة عضو. ولكن بالنسبة لهولندا، يبدو أن بضع عشرات من الجهاديين هو سيناريو واقعي.
ولن يعودوا جميعهم في آن واحد، بل تدريجياً على مدى فترة طويلة.
كما يتطوّر التهديد بشكل مستمر، ويتزايد تعقيداً، لأن تنظيم «الدولة الإسلامية» يجدّد نفسه ويحدّث عملياته بلا انقطاع. وحالياً، يستخدم مقاتلوه طائرات بدون طيار تحمل متفجرات في سوريا والعراق. ونرى أيضاً أن تنظيم «داعش» يصبح أكثر احترافية على الانترنت. ففي البداية، كان الجهاديون يستخدمون وسائل التواصل الاجتماعي مثل تطبيقات الـ "فيسبوك" و "يوتيوب" و "تويتر" لتجنيد [المقاتلين] لأهدافهم الجهادية. وبمساعدة هذه المنابر الإعلامية الاجتماعية نفسها، أصبح بإمكاننا الآن الحد بشكل كبير من انتشار الدعاية الجهادية على الإنترنت. ورداً على ذلك، ينتقل المجنَّدون الإرهابيون إلى المساحات الأكثر قتامة على شبكة الإنترنت، على سبيل المثال، التواصل مع المجندين المحتملين - الصغار والكبار - عن طريق البرقيات المشفّرة وتطبيق الـ "واتسآب". إن ذلك يجعل الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لنا وأكثر سهولة لوقوع البالغين والأطفال الغير قادرين على حماية أنفسهم فريسة [لفخ التنظيم].
النهج الهولندي
كيف نعمل في هولندا على مكافحة الإرهاب والتطرف أمام هذه التحديات؟ انطلاقاً من خبرتنا وآلياتنا فيما يتعلق بتقييم المخاطر التي انتهجناها على مرّ السنين، توصّلنا إلى عدد من المبادئ الاستراتيجية التي تشكّل مجتمعةً الركائز الأساسية لاستراتيجيتنا الوطنية لمكافحة الإرهاب، وهي:
·         مقاربتنا شاملة ومستندة إلى التهديدات.
·         مقاربتنا تدرك وجود ترابط وثيق بين الساحتين الدولية والمحلية.
·         مقاربتنا تستهدف الشبكات والأفراد على حدٍّ سواء.
سوف أستعرض بالتفصيل مبدأ الشمولية. نعني بصفة الشمول أننا نركّز على التدابير الوقائية والقمعية ككل.
دعوني أبدأ بالوقاية، أو مكافحة التطرف العنيف. تتمثل إحدى نقاط الانطلاق الرئيسية في أن لا أحد يولد إرهابياً. فالناس والشبان يصبحون إرهابيين بفعل تأثير الآخرين، سواء كان ذلك عبر الإنترنت أو في أحيائهم السكنية.
من هنا، يعتبر الكشف والتدخل المبكرين أداتين أساسيتين في منع التطرف ومكافحته. وتحقيقاً لهذه الغاية، يتعين على السلطات المحلية والوطنية وكافة المنظمات المعنية الأخرى أن تعمل معاً بشكلٍ وثيق. وتعتبر منظمات المجتمع المدني والمجتمعات المحلية شركاء في غاية الأهمية في هذا الصدد. وقد قرأت في مذكرة سياسات صادرة مؤخراً عن "معهد واشنطن" أن الباحثين يوافقوننا الرأي بأن هزيمة التطرف العنيف المستمد من العقيدة يستوجب مشاركة المجتمعات المحلية.
وفي حالة هولندا، عندما تلاحظ إحدى المنظمات أو العاملون المحليون مع الشباب بوادر تطرف لدى شخصٍ ما، تتم مناقشة وضع هذا الشخص ضمن ما يسمّى بـ "فريق متعدد الاختصاصات لإدارة الحالات". وفي هذه الفرق، تقوم الشرطة ويقوم أعضاء من الحكومة المحلية والنيابة العامة بمشاركة المعلومات حول الأشخاص المعنيين، سواء الموجودين في هولندا أم أولئك الذين انضموا إلى تنظيمات إرهابية مثل «الدولة الإسلامية» في الخارج. ووفقاً لخصائص كل حالة، من الممكن أن ينضم إلى فريق إدارة الحالات المذكور أفراد من "مجلس رعاية الطفل وحمايته" ومن "الجمعية الهولندية للصحة العقلية" أو من مؤسسات إعادة التأهيل.
وفي إطار هذه الترتيبات، تجري دراسة آلية التدخل المصممة خصيصاً لكل حالة ثم تنفَّذ على المستوى الفردي. فعلى سبيل المثال قد يقرر الفريق مدّ الأسرة المعنية بدعمٍ إضافي، وقد يتخذ في حالة القاصرين تدابير لحماية الطفل. وتبعاً للحالة، قد ينتج عن هذه التدابير فصل القاصر عن عائلته ووضعه في عهدة السلطات المحلية. كذلك من الممكن أن يباشر الفريق بعملية سحب جواز السفر من الشخص المعني أو باتخاذ تدابير احترازية مثل حظر الاتصال أو الحظر المناطقي.
أما في ما يخص القمع، فقد سبق وذكرتُ أنه لا أحد يولد إرهابياً، ولكننا سوف نتصرّف حين يصبح شخصٌ ما إرهابياً. لقد نجحنا خلال السنوات القليلة الماضية في تنفيذ مجموعة من التدابير الرامية لمكافحة الإرهاب بفعالية، وقد دخلتْ مؤخراً حيز التنفيذ ثلاثة قوانين توسّع صلاحيات الحكومة الهولندية في مكافحة الإرهاب.
فعلى سبيل المثال، يمكن سحب الجنسية الهولندية من شخص مزدوج الجنسية عندما يكون ذلك في مصلحة الأمن القومي. ويتمثل أحد التدابير الأخرى في فرض واجب التبليغ ورفع التقارير بشكل متنظم أو [إصدار] أمر قضائي بالاستبعاد أو منع الاقتراب من مناطق معينة تنطوي على مستوى عالٍ من الخطورة كالمطارات الدولية. ويمكن تنفيذ هذه التدابير عبر الرصد الإلكتروني (سوار تكبيل الكاحل).
أما في ما يخص المقاتلين العائدين من الخارج، فلدينا مجموعة من التدابير التي يمكننا اتخاذها. ويتمثّل ذلك باعتقال العائدين فور وصولهم، وخضوعهم للاستجواب ومحاكَمتهم عند الإمكان بالاستناد إلى التحقيقات الجنائية.
وفي الوقت نفسه، علينا أن نقيّم التهديد الذي يشكّله كل عائد:
·         ما هو سبب عودة هذا الشخص؟
·         هل سيواصل محاربة الغرب من داخل الدول الغربية؟
·         هل يحتمل أن يخطط لاعتداء ما؟
وانطلاقاً من هذه الأسئلة وغيرها، يتم اختيار آليات التدخل التي هي أفضل الأشكال التي تناسب تقليص التهديد المحتمل إلى حده الأدنى. فعلى سبيل المثال، تشمل بعض التدابير، التي تشكل بديلاً عن الحجز ما قبل المحاكمة أو السجن، واجب رفع التقارير وأمر قضائي بمنع الاقتراب أو الاستبعاد عن أماكن محددة. وحينما نعجز عن محاكمة شخص ما، بينما نعتقد أنه لا يزال بإمكانه أن يشكل خطراً، تبقيه السلطات تحت المراقبة.
التواصل
ثمة فكرة أخرى أود التطرق إليها، وهي أهمية التواصل. نحن نؤمن بأن التواصل الصريح والفعال مع الجمهور بشأن التهديدات الراهنة والمستجدات هو أمر بالغ الأهمية.
ونؤمن أيضاً بأن تشارك تحليلاتنا للمخاطر مع المواطنين أربع مرات كل عام يجعلهم أكثر إدراكاً وقدرة على التفكير بالخطر بالذهنية السليمة. ونرى أنهم بذلك يزدادون قدرةً على التعامل مع الأخبار والصور المروعة أحياناً التي نشاهدها على المواقع الإلكترونية.
وبطبيعة الحال، ندرك أن هذا التواصل المفتوح قد يطرح بعض التساؤلات. فخلال محاضرة ألقيتها مؤخراً في "الجامعة الحرة في أمستردام"، سألتني طالبة تبلغ من العمر 20 عاماً عن سبب التحذير الذي أطلقته المنظمة التي أعمل فيها بشأن "إشارة" مرتبطة بالإرهاب في مهرجان رقص شعبي في أمستردام. وأخبرتني أنها كانت مرتاحة وجاهزة لقضاء وقت ممتع مع إصدقائها إلى حين تلقّت خبر هذه "الإشارة"، فانتابها القلق بعد أن سمعت عن إنذارنا. فهل ستتمكن من الاستمتاع بالمهرجان، أم أنّه عليها البقاء في المنزل لدواعٍ أمنية؟
فأتت إجابتي على سؤالها عن سبب إطلاقنا هذا التحذير على الشكل التالي: بصفتي "المنسّق الوطني للأمن ومكافحة الإرهاب"، أعطي تقييماً صادقاً وأسعى لأن أكون على أكبر قدر ممكن من الصراحة في هذا الشأن. وليس هدفي نشر الخوف إنما التصرف بواقعية وتكوين ذهنية تساعد الناس عندما يحدث شيء ما.
وجوهر رسالتنا هو الآتي:
·         لا يمكننا أن نضمن عدم حدوث اعتداء، ولكننا سنقول إننا نبذل كل ما بوسعنا لمنع وقوعه.
·         لا نريد من الناس أن يصابوا بالارتياب، ولكننا في الوقت نفسه لا نريد منهم أن يكونوا ساذجين.
·         لا نريد نشر الخوف، ولكننا نريد أن يكون الناس متنبّهين.
الخاتمة
لقد استهلّيت كلامي بالحديث عن الهجمات التي تعرّضت لها القارّتين. وثمة عددٌ من المشاكل المشتركة في ما بيننا، فشباب العاصمة واشنطن وأطفال الأحياء الهولندية معرّضون كلهم للمعتقدات المتطرفة، فقد يحتكون بها عبر الإنترنت أو قد يخضعون لتأثيرات [خارجية].
ووفق ما أشارت إليه مذكرة السياسات التي صدرت مؤخراً عن "معهد واشنطن"، لا بد لنا من "التفوق على أنفسنا" في مكافحة الإرهاب والتطرف. وأود إضافة ما يلي: دعونا نعمل معاً ونتبادل أفضل الممارسات التي اكتسبناها من تجاربنا الخاصة. دعونا نكون متنبّهن، لا متخوفين".