Thursday, January 19, 2017

الـ Psyop: عملية سورية


"فن الحرب"

الـ Psyop: عملية سورية

الـ Psyop: عملية سورية

الـ Psyop (العمليات السيكولوجية)، التي كلفت بها الوحدات الخاصة التابعة للقوات المسلحة والاستخبارات السرية الأمريكية، يعرّفها البنتاغون على أنها "عمليات مخطط لها من اجل استمالة العواطف والدوافع–عبر معلومات محددة- وبالتالي موقف الرأي العام، للمنظمات والحكومات الأجنبية، من أجل حث أو تعزيز المواقف المتماشية والأهداف التي تم تعيينها". تحديدا: هدف العملية السيكولوجية السياسية الإعلامية التي أطلقت على سورية..
بعد سنوات خمس، سُعِيَ خلالها إلى تقويض الدولة السورية، عبر تفكيكها من الداخل، باستخدام جماعات إرهابية مسلحة، سُرّبت من الخارج، متسببة في موت أكثر من 250 ألف قتيل.. الآن، وبينما العملة العسكرية بصدد الفشل، يتم إطلاق العملية السيكولوجية، لإظهار الحكومة وكل هؤلاء السوريين الذين يصمدون في وجه العدوان على أنهم معتدون.
رأس حربة عملية psyop : تشطين صورة الرئيس الأسد (مثل ميلوزوفيتش والقذافي سابقا)، الذي يتم تقديمه كدكتاتور سادي، يستلذ بقنبلة المشافي وإبادة الأطفال، بمساعدة صديقه بوتين (المصوَّر على انه القيصر الجديد للإمبراطورية الروسية المنبعث من رمادها).
لأجل ذلك سيقام في روما، بداية أكتوبر، بمبادرة من منظمات "إنسانية" مختلفة، معرض صور فوتوغرافية تموّله المملكة المطلقة قطر، وقد سبق وأن عرض في الأمم المتحدة بمتحف الهولوكوست بواشنطن، بمبادرة من الولايات المتحدة والسعودية وتركيا: يتضمن على جزء به 55 ألف صورة، يقول المنشق السوري ، الذي أطلق عليه اسم سري (كود) "قيصر"، انه التقطها لحكومة دمشق، بهدف توثيق عمليات تعذيب السجناء وقتلهم، أي جرائمه الخاصة (حول مصداقية الصور، انظر التقارير المرفقة أسفله).
في هذا السياق، من الضروري إقامة معرض آخر، لإظهار كل الوثائق التي تهدم "معلومات" الـ psyop عن سورية. فمثلا، تورد الوثيقة الرسمية لوكالة الاستخبارات التابعة للبنتاغون، المؤرخة بـ12 أوت/ أغسطس 2012 (المكشوف عنها يوم 18 ماي 2015 بفضل مبادرة " Judicial Watch": أن "الدول الغربية، دول الخليج وتركيا، تساند قوات المعارضة في سورية لإقامة إمارة سلفية في شرق سورية، أمر تريده القوى التي تساند المعارضة لعزل النظام السوري".
JPEG - 9.5 كيلوبايت
Cliquer sur l’image pour télécharger le document.
اضغط على الصورة لتجميل المستند
هذا يفسر لقاء ماي 2013 (موثق بالصورة) في سورية بين السيناتور الأمريكي ماك كين لحساب البيت الأبيض، وإبراهيم البدري، "الخليفة" الذي يتزعم "داعش".
JPEG - 18.8 كيلوبايت
في هذه الصورة، (ماي 2013) نرى السيناتور جون ماك كين مع الخليفة المستقبلي إبراهيم، زعيم داعش (في اليسار). في مراسلة، صنف مكتب السناتور هذه الصورة بأنها "هراء"، مشيرا إلى تهديدات داعش في حقه.لكن، عاما بعد ذلك، اعترف بمعرفته بقادة داعش وتواصله معهم.
السيناتور جون ماك كين يعترف على التلفزيون، في أكتوبر 2014، انه كان على اتصال مستمر بقادة داعش.
هذا يفسر أيضا لماذا أجاز الرئيس أوباما سرّا ، في 2013، عملية Timber Sycamore ، التي قادتها وكالة الاستخبارات السرية الامريكية ومولتها الرياض بملاين الدولارات، لتسليح وتدريب "الثوار" على التسلل الى سورية (انظر النيويورك تايمز [1]).
هناك وثيقة أخرى توجد داخل ايميلات هيلاري كلينتون (المكشوف عنها باسم « number case F-2014-20439, Doc N° C057944983، التي كتبت –وهي في ثوب سكرتيرة الدولة- في ديسمبر 2012- أن "إسقاط الأسد" يمثل -بالنظر إلى "العلاقات الإستراتيجية بين إيران وسورية- فائدة كبيرة لإسرائيل، وسيقلص من المخاوف الإسرائيلية الجلية من فقدان الاحتكار النووي".
JPEG - 30.7 كيلوبايت
Cliquer sur l’image pour télécharger le document.
اضغط على الصورة لتجميل المستند
لهدم "المعلومات" التي تسوقها الـ psyop، يجب أيضا استذكار تاريخي حول الطريقة التي استخدمت بها الولايات المتحدة الأكراد منذ حرب الخليج الأولى في عام 1992.. أيامها، لـ"بلقنة" العراق، واليوم لتقويض سورية. القواعد الجوية التي أقامتها الولايات المتحدة في المنطقة الكردية في سورية تخدم إستراتيجية "فرق تسد"، التي لا تهدف إلى تحرير الشعوب بل لربطها إلى نير العبودية، بما في ذلك الشعب الكردي.

المستندات المرفقة

 
 
[1] “U.S. Relies Heavily on Saudi Money to Support Syrian Rebels”, Mark Mazzetti & Matt Apuzzojan, The New York Times, January 23, 2016.





إيطاليا.. قاعدة أمريكية من أجل إفريقيا

إيطاليا.. قاعدة أمريكية من أجل إفريقيا
"فن الحرب"

إيطاليا.. قاعدة أمريكية من أجل إفريقيا


JPEG - 21.6 كيلوبايت

في حين تسلط الأضواء السياسية- الإعلامية على سورية، في خضم عملية سيكولوجية هائلة، تهدف إلى إظهار المعتدى عليهم بظهر المعتدين، يبقى مجهولا ما يحدث في الأجزاء الأخرى من الشرق الأوسط وإفريقيا.
تواصل الولايات المتحدة، المملكة العربية السعودي، قطر، الكويت، والإمارات (التي تقود منذ 5 سنوات الحرب في سورية بقوات إرهابية تم تسريبها، وتتهم حاليا الحكومة السورية بجرائم حرب، راعية معرض الصور "قيصر"، المقام غدا في روما [1]) تواصل تقتيل المدنيين في اليمن، حيث تشارك القيادة المركزية بهجومات "ضد الإرهاب"، موثقة رسميا، شنت على اليمن، بطائرات دون طيار وبمقاتلات مقنبلة.
يبقى أيضا مجهولا أكثر، في وسائل الإعلام، العمليات العسكرية الأمريكية في أفريقيا، يقودها الأفريكوم، الذي يملك في ايطاليا قيادتين تابعتين هامتين.
الجيش الأمريكي من أجل إفريقيا (U.S. Army Africa)، ومقره في ثكنة ايدرلي في فيشنسي، "يوفر قيادة المهمة ويستخدم قوات من اجل مسرح العمليات"، موفرا في الوقت ذاته المساعدة العسكرية للشركاء الأفارقة لاستتباب "الأمن والاستقرار" في القارة.
القوات البحرية الأمريكية الأورو-أفريقية (قوات أمريكية بحرية من اجل أروبا وإفريقيا)، ومقرها الرئيسي في قاعدة كابوديشينو، بنابولي، مؤلف من ست قوات مكرسة، مكونة من سفن حربية تابعة للأسطول العائم السادس المتمركز في غييتا (لاتيوم). "نطاقها يغطي روسيا، أروبا وأفريقيا (عدا مصر التي تدخل تحت لواء الأفريكوم)، بما في ذلك نصف الأطلسي، من القطب الشمالي إلى القطب الجنوبي. إنها تحت إمرة الأميرال ميشال هووارد، الذي يتولى في الوقت نفسه رئاسة قيادة قوة التحالف المشتركة (JFC-Naples)، ويقع مقرها في لاغو باتريا (نابولي).
بهذه القوات، ومن ضمنها مقاتلات حاملات الطائرات والطائرات دون طيار المسلحة والمتمركزة في سيغونيلا (صقلية)، تعمل الولايات المتحدة على تكثيف عملياتها العسكرية في إفريقيا. إن الغارات الجوية التي تنفذها منذ شهر أوت/أغسطس في ليبيا، بذريعة إيقاف زحف داعش (المبالغ جدا في تقدير تهديدها) تخدم في الواقع مخطط إعادة غزو ليبيا واحتلالها، التي تشن فيها القوات الخاصة الأمريكية والأروبية عملياتها منذ مدة طويلة.
لكن، ليس هذا كل شيء. فمن بين "مهامه" العديدة، يعمل الأفريكوم على بناء قاعدة للطائرات دون طيار المسلحة في النيجر، لـ"مكافحة الإرهاب" رسميا. إنها تستخدم في العمليات العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة منذ سنوات، بمعية فرنسا، في منطقة الساحل الإفريقية، خصوصا في مال، النيجر وتشاد.. دول هي من بين الأفقر في العالم (مع نسبة أمية تبلغ في النيجر 70 بالمئة بين الرجال و90 بالمئة بين النساء) ولكنها الأغنى من حيث المواد الأولية (كولتان وذهب في مالي، يورانيوم في النيجر، بترول في تشاد) تستغلها الشركات المتعددة الجنسيات الأمريكية والفرنسية، التي تخشى منافسة الشركات الصينية التي تقدم للدول الإفريقية شروطا أحسن.
عملية عسكرية أمريكية أخرى، بطائرات دون طيار وقوات خاصة، تجري حاليا في الصومال.. بلد ذي أهمية جيو-استراتيجية كبرى.
في الوقت نفسه، يخترق "الجيش الأمريكي من أجل إفريقيا" القارة ببرامج "تعاون أمني"، حيث إن الهدف الحقيقي هو تدريب النحب العسكرية لخدمته. لهذا الغرض نفسه، تجوب السفن الحربية الأمريكية التابعة للقوات البحرية الأمريكية السواحل الإفريقية لتوفير "الدعم للأمن البحري".
ولا نغفل الدعم "الروحي": لقد احتفى مرشد سفينة الهجوم البرمائي، في مؤتمر عبر الفيديو من البحر الأبيض المتوسط، بالقداس المقدس لمارينز السفينة الحربية "سان أنطونيو"، التي تضطلع بمهمة في أفريقيا.

مانيلو دينوتشي