Saturday, January 28, 2017

إليك خطة ترامب لـترتيب فوضى العالم بخلق فوضى جديدة

إليك خطة ترامب لـترتيب فوضى العالم بخلق فوضى جديدة
إليك خطة ترامب لـترتيب فوضى العالم بخلق فوضى جديدة
TRUMP
هافينغتون بوست عربي |  ترجمة
  
بدأ الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا الأسبوع إعادة تشكيل وصياغة دور أميركا في العالم بوضع خطة عمل تقوم على سلسلة من المرسومات الرئاسية والقرارات التنفيذية التي تصب في إطار شعار حملته الانتخابية "أميركا أولاً" في السياسة الخارجية.
وكان ترامب لتوه قد أعطى الأوامر التفويضية لبدء تشييد جدار على طول الحدود مع المكسيك مع تشديد تطبيق سياسة الهجرة المحلية؛ أما من أوامره الأخرى التي مازالت في صيغة مسودة لم توقع بعد فهناك وقف قبول اللاجئين وحظر دخول مواطني 7 بلدان ذات أغلبية مسلمة. كما هنالك إعلان وقف الاتفاقيات متعددة الأطراف الجديدة وأمر رسمي بتدقيق حسابات التمويل الأميركي للمنظمات الدولية كالأمم المتحدة، مع توجه لخفض المساهمات الأميركية الطوعية بنسبة 40%، وفق تقرير واشنطن بوست.
إضافة إلى ذلك فإن ثمة أوامر أخرى قيد الانتظار حصلت الواشنطن البوست الأميركية على نسخة منها، منها ما يطالب بإعادة النظر في القدرات ونقاط الضعف الافتراضية على الإنترنت استباقاً لهجمات يعتقد أنها ستستخدم قوى أكبر، كذلك منها إيعاز للبنتاغون للإسراع بتطوير خطط من أجل خفض الإنفاق على أمور ما عادت من "الأولويات الكبرى" وفي الوقت نفسه تعزيز برامج التوسع في القوات المسلحة وتحديث برامج أسلحة "الردع" النووية الأميركية.
كذلك من ضمن مسودات القرارات التي تخضع حالياً للتريث والتمهل للدراسة أمرٌ موجه لوزارة الخارجية لإعادة تقييم ما تعده منظمات إرهابية أجنبية، بغية السماح لها بإضافة جماعة الإخوان المسلمين إلى القائمة وفق ما قاله مسؤول في الإدارة لم يكن مخولاً بالخوض في التفاصيل. فمكانة وموقع الإخوان المسلمين أمرٌ يثير الجدل في الشرق الأوسط ما بين حركة سياسية شرعية وبين مجموعة إرهابية؛ وقطعاً إن أميركا بإدراجها الإخوان المسلمين ضمن القوائم الإرهابية ستسر بعض الدول كمصر وبعض دول الخليج، كما ستسيء إلى وتستفز البعض الآخر كتركيا وقطر.
قد يتسنى لترامب التوقيع على بعض هذه القرارات في وقت باكر كيوم الجمعة هذا 27 يناير/كانون الثاني 2017 خلال زيارة إلى البنتاعون على جدول أعماله في ذلك اليوم، أما البيت الأبيض فرفض التعليق على هذه الأوامر والقرارات.
لو دخلت هذه المبادرات والخطوات التي صاغها ترامب بشكل مبدئي حيز التطبيق فإنها كفيلة بإدخال أميركا عهداً جديداً من السياسة الخارجية بعد عقود من الزمن على اتفاق حزبيها القطبين على مسؤوليتها في نشر الديمقراطية ونصرة المغلوب وأن أميركا ستزدهر إن كان العالم متحداً مزدهراً بدوره.
في كل السياسات التي رسم ترامب معالمها لا تظهر أي مقايضات تعوّض المصالح الأميركية على المدى القصير بأخرى تخدم أهدافاً عالمية تصب في مصلحة أميركا على المدى البعيد؛ بل على العكس لقد نشر البيت الأبيض سياسة على موقعه في يوم نصيب ترامب قال فيها "إن العالم سيغدو أكثر سلاماً وأكثر ازدهاراً مع أميركا أقوى وأكثر احتراماً."
وقال ترامب في خطابه يوم التنصيب "إن كل قرار في مجالات التجارة والضرائب والهجرة والسياسة الخارجية سيصاغ ليصب في مصلحة العمال الأميركيين والعائلات الأميركية. علينا حماية حدودنا من نهب البلدان الأخرى التي تصنع منتجاتنا وتسرق شركاتنا وتدمر وظائفنا. الحماية ستقودنا نحو ازدهار وقوة عظيمين."
يرى ترامب في نفسه حامي حمى القلعة الأميركية وأنه المتصدي لعالم يعج كل يوم بالمزيد من الأخطار والفظائع؛ فقد قال يوم الأربعاء 25 يناير/كانون الثاني الجاري في مقابلة مع قناة ABC الإخبارية "العالم في فوضى عارمة".
في بعض الأحيان يصعب تحديد هل يرسي ترامب قواعد القانون أم أنه يؤسس موطئ قدم للتفاوض فبعدما حصر الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو في زاوية في موضوع تمويل جدار الحدود أشارت الإدارة يوم الخميس أنها رأت في إلغاء الزيارة الرئاسية المكسيكية لواشنطن مجرد تأجيل ليس إلا.
كوري شاكه مسؤولة سابقة في الأمن القومي خدمت في إدارة جورج بوش الابن وعارضت ترشح ترامب لرئاسة، قالت أن قرارات الأوامر التنفيذية هي حالياً بصدد إلحاق الضرر السياسي بحلفاء أميركا "فالأمر متسقٌ مع طريقة الرئيس ترامب في خلق البلبلة ومن ثم المضي بابتهاج كأن شيئاً لم يكن."
العديد من أفكار ترامب ليست بالجديدة، بيد أنها مستلهمة من طيف سياسي واسع، فمنذ سنوات طوال والمحافظون الأميركيون ينادون بإعادة هيكلة النظام العالمي في القرن الـ21 الجديد بطرق منها التقليل الكبير لحجم مشاركة الولايات المتحدة في المؤسسات الدولية.
يقول ريتشارد ن. هاس رئيس مجلس العلاقات الخارجية والمسؤول الرفيع في إدارة الرئيس بوش الابن السابقة إن كلمات ترامب وأفعاله تعكس "نظرة مفادها أن الوضع الراهن الذي تضخم خلال الـ70 عاماً الأخيرة بات يكلف الولايات المتحدة فوق ما يفيدها." وأضاف هاس أن هذه النظرة التي تمتد من سياسة التجارة إلى التحالفات التقليدية "ذات عيوب أساسية في فرضيتها الزاعمة أن تدخل الولايات المتحدة وتزعمها العالم قد كلفنا أكثر مما أربحنا، بيد أن هذه النظرة تبدو مع ذلك رأيهم الذي يعتقدونه."
وقد تحولت الأمم المتحدة بخليط مؤسساتها ومنظماتها المشوش التي قد تكون مجهولة مغمورة في كثير من الأحيان إلى هدف دائم يستهدفه ترامب خاصة أن منابرها تحولت إلى ساحات انتقاد للولايات المتحدة.
ومن جملة الاتفاقيات التي خصها ترامب بالذكر في سلسلة مراسيمه الرئاسية، هناك اثنتان تعدان هدفاً تقليدياً يضعه ترامب نصب عينه نظراً لفرضهما تطبيق "أجندات محلية راديكالية"، ألا وهما اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة، واتفاقية حقوق الطفل، فهاتان الاتفاقيتان لم تصادق عليهم الولايات المتحدة، شأنها في ذلك شأن كثير من المعاهدات الأممية الأخرى.
فبناء على مقترح ترامب، إن على لجان داخلية رفيعة المستوى أن تتفحص المعاهدات متعددة الأطراف مع توجه نحو الانسحاب منها ومغادرتها، فضلاً عن خفض تمويل المنظمات الدولية بنسبة 40% إن كان في أجندتها "ما يتنافى مع المصالح الأميركية." وليس واضحاً إن كان الغرض هو خفض تمويل أنشطة أميركية مثل قوات حفظ السلام وبرامج الإغاثة الإنسانية، فضلاً عن برامج سبق لترامب أن استهدفها تقوم بدعم الفلسطينيين وغيرهم من المجموعات التي لا تحبذها الإدارة الجديدة.
جون ب.بيلينغر الثالث خدم بصفة مستشار قانوني لكل من مجلس الأمن القومي ووزارة الخارحية في عهد الرئيس بوش الابن، يقول إن تفحص وتدقيق المعاهدات مبني على "أساس خاطئ.. يزعم أن الولايات المتحدة غدت عضوة في الكثير من المعاهدات متعددة الأطراف التي لا تخدم المصالح الأميركية."
ويتابع بيلينغر القول إن هنالك "مئات كثيرة من المعاهدات متعددة الأطراف التي تخدم الأميركيين كل يوم بطرق حقيقية ملموسة: وأن من دونها "لن يغدو الأميركيون قادرين على توصيل رسائلهم إلى البلدان الأجنبية ولن يتمكنوا من الطيران فوق البلدان الأجنبية أو قيادة سياراتهم على الطرقات والشوارع الأجنبية مكتفين بشهادة سواقة ولايتهم، كما لن يتاح لهم الاستعانة بمسؤول استشاري أجنبي في حال التعرض لاعتقال خارج البلاد، ولن يمكننا استعادة أطفالنا إن اختطفهم أحد الوالدين وفر بهم خارج البلاد، كما لن نقدر أن نمنع السفن الأجنبية من تلويث مياهنا."
وفي حين ستدخل حيز التنفيذ الفوري كل من تفويضات بناء الجدار الحدودي وتعزيز فرض قانون الهجرة وحظر اللاجئين، فإن قرارات أخرى موضوعة قيد الانتظار تقوم باستغلال وقتها في تأسيس لجان وإجراء تدقيقات.
تبدأ مسودة مرسوم البنتاغون ببيان "إن سياسة الولايات المتحدة ستكون تحقيق السلام من خلال القوة" ويوعز المرسوم إلى وزير الدفاع جيمس ماتيس لصياغة استراتيجية دفاع قومية –وهو ما من المفروض أن تقوم به فعلاً كل إدارة بصورة منتظمة- مع بداية عام 2018.
ما من أسباب ظاهرية تثير الجدل في مسودة المرسوم الرئاسي الخاص بتعزيز أمن فضاء الإنترنت، هذه المسودة المكونة من 6 صفحات ذات لهجة ومحتوى أشبه بإدارة أوباما ولعلها كتبت في عهد تلك الإدارة المنصرمة؛ فهي لا تنادي بمبادرات جريئة، بل إلى مجرد تدقيق الجوانب التي كان سلف ترامب قد دققها وتفحصها.
لكن سطراً واحداً في المرسوم المقترح يبدو أنه يشير إلى أن الإدارة الجديدة قد ترغب بإعادة ترتيب وتنظيم المؤسسات أو تعزيز السلطات القانونية بغية حماية أفضل لشبكات حكومة البلاد المدنية وبنيتها التحتية ذات الأهمية الحساسة.
وفيما ترامب منشغل بتوجيه أوامره التنفيذية ومرسوماته الرئاسية يسعى البيت الأبيض من جهته لفرض سيطرته المباشرة على عملية صياغة السياسة في كل وزارات ومؤسسات ووكالات الدولة الفيدرالية. فرغم أن العديد من مناصب وكراسي الوزارات ما زالت شاغرة بانتظار صدور الموافقة على مرشحي الإدارة ورغم أنه حتى المناصب الفرعية للإدارة لم تكتمل هي الأخرى بعد إلا أن مستشارين كباراً من الجناح الغربي للبيت الأبيض تم فرزهم ليكونوا همزة الوصل بين إدارة البيت الأبيض وبين مختلف الوزارات، حرصاً على تماشي العمل المنجز مع أولويات البيت الأبيض.
وعن الرأي القائل أن بعض تحركات ترامب على الأقل قد تكون رمزية في مجملها وأن السياسات النهائية قد تصبح أكثر تقليدية، قالت شاكه "يا إلهي، هذا مُنانا وأملنا أن يقوم بخطوات وحركات رمزية سريعة تسر قاعدته الشعبية فيما تفاصيل السياسة تعالج وتنحل لاحقاً عندما يكتمل لديه مجلس إدارة قائم على رأس عمله."
وختمت شاكه بالقول "إن الجانب السلبي طبعاً هو أن ذلك يجر علينا كافة السلبيات الدبلوماسية والاقتصادية الناجمة عن اتخاذ خطوات هذه السياسة حتى لو كانت مجرد حركة رمزية."

هذا الموضوع مترجم بتصرف عن صحيفة The Washington Post الأميركية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.

تويتر والتلفاز والتخطيط لتغيير أميركا.. تعرّف على الروتين اليومي لترامب في البيت الأبيض

تويتر والتلفاز والتخطيط لتغيير أميركا.. تعرّف على الروتين اليومي لترامب في البيت الأبيض
تويتر والتلفاز والتخطيط لتغيير أميركا.. تعرّف على الروتين اليومي لترامب في البيت الأبيض
هافينغتون بوست عربي |  ترجمة

 رغم استبدال ترامب البيت الأبيض ببرج ترامب، تبقى عاداته الممثلة في قلة النوم وكثرة التغريدات ومشاهدة "البرامج" كما هي.
في الوقت الذي كان فيه أوباما لا يزال مستغرقاً في النوم، استيقظ دونالد ترامب وغرّد بحماس لمتابعيه البالغ عددهم 22 مليون مستخدم.
منذ انتقل ترامب إلى البيت الأبيض يوم الجمعة، نشر أولى تغريداته كل يوم في الساعة 6.53، و7.35 و6.38 و6.11 و7.10 و6.04 صباحاً، من هاتف أندرويد غير مؤمّن حسبما أفادت صحيفة الغارديان البريطانية.
بدأ صباح الجمعة، قبل اجتماعه بتيريزا ماي في المكتب البيضاوي، بتغريدة –عبر حساب @Potus المستخدم للاقتباس منه- وفيديو لنفسه وهو يذكر حسابه الشخصي على تويتر. كما كان هناك ما يكفي من الوقت لتسجيل خطاب أسبوعي وجلسة مدتها 25 دقيقة لأجل مشاركة الرئيس في "جلسة الصورة الرسمية" الخاصة به.
ورغم عدم وضوح الوقت الذي يذهب فيه للنوم، فإن العادات القديمة تموت بصعوبة، ربما يسير على جدول زمني للنوم شديد الشبه بجدول مارغريت ثاتشر.
تقول غويندا بلير، كاتبة سيرته الذاتية: "إن نومه لا يزيد على 4 ساعات أثناء الليل. وقد تكلم كثيراً حول أنه لا ينام مطلقاً، وإن الناس الذين ينامون كسالى".
اعتاد أوباما أن يستيقظ في السابعة صباحاً، مودعاً بناته قبل ذهابهما إلى المدرسة، ثم البدء في ممارسة التمارين في الصالة الرياضية بالبيت الأبيض لمدة ساعة، قبل الاتجاه إلى المكتب البيضاوي في حوالي 8.30 صباحاً. كما كان يقضي ما يقرب من الساعة في قراءة موجز الأمن القومي، بالإضافة إلى 4 أو 5 صحف. ولم يكن معتاداً على مشاهدة نشرات الأخبار التلفزيونية، لأنها تبدو "كمصارعة المحترفين WWF"، كما قال لشبكة NBC الإخبارية في عام 2009.
أما ترامب، الذي يملك تاريخاً طويلاً مع مصارعة المحترفين، فلا يكتفي من "البرامج". يستيقظ ترامب قبل السادسة، حسبما أفادت صحيفة نيويورك تايمز هذا الأسبوع، ويشاهد التلفاز في محل نومه، ثم لاحقاً في إحدى غرف الطعام الصغيرة في الجناح الغربي. تبدو الشبكات المفضلة له هي فوكس نيوز وMSNBC، خاصة الصباح مع جو، الذي يقدمه جو سكاربورو وميكا بريززنسكي، اللذان يحادثهما ترامب في كثير من الأحيان.
كما تفيد التقارير بأن الرئيس الجديد يطلع على "نيويورك تايمز" و"نيويورك بوست" و"واشنطن بوست" قبل اجتماعه الأول في التاسعة صباحاً. على سبيل المثال، بدأ ترامب يوم الثلاثاء بإفطار وجلسة استماع مع قادة صناعة السيارات جنرال موتورز وفورد وفيات كرايسلر في قاعة روزفلت.
في العاشرة صباحاً من ذلك اليوم، كان هناك اجتماع في المكتب البيضاوي مع رينس بريبوس، رئيس موظفي البيت الأبيض، الذي يسود اعتقاد بأن ترامب يقضي معه ومع ستيف بانون، كبير مستشاريه الاستراتيجيين، ومع جاريد كوشنر صهره وأحد كبار مستشاريه، وقتاً أكثر من أي شخص آخر. في الحادية عشرة صباحاً، وقع ترامب أمراً تنفيذياً لإعادة إحياء أنابيب كيستون XL وداكوتا، بالرغم من الاستياء العميق للأميركيين الأصليين ونشطاء التغير المناخي.

وبحسب النيويورك تايمز، قضى الرئيس جزءاً من يوم الثلاثاء في مشاهدة الأعمال الفنية الموجودة في مجموعة البيت الأبيض، لاختيار إحدى صور الرئيس السابق أندرو جاكسون لتعليقها في المكتب البيضاوي. لطالما قارن مساعدو ترامب بينه وبين جاكسون، الشعبوي الدخيل، على الرغم من أن جاكسون الملقب بـ"الجوزة العتيقة" يُذكر مقترناً بالترحيل القسري للأميركيين الأصليين، والمعروف بـ"درب الدموع".
في الواحدة بعد الظهر، كان هناك اتصال هاتفي مع رئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، تلته اجتماعات ما بعد الظهيرة مع مدير المخابرات المركزية الأميركية، مايك بومبيو، وزعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ، ميتش مكونيل. جرت هذه الاجتماعات جميعها في المكتب البيضاوي، حيث يحب ترامب العمل خلال النهار، على الرغم من أنه لا يتمتع برفاهية وجود 3 من أجهزة التلفاز التي استمتع بها ليندون جونسون ذات مرة.
إلا أنه يبدو أن ترامب قد قضى بعض الوقت في ذلك المساء لمشاهدة برنامج بيل أوريلي على فوكس نيوز، الذي عرض فقرة حول جريمة شنعاء في شيكاغو. وفي الساعة 9.25 مساءً، غرّد الرئيس، مستخدماً نفس الإحصائيات التي استخدمها أوريلي، "إن لم تصحح شيكاغو "المذبحة" الرهيبة الجارية -228 حادث إطلاق للنار في 2017 أسفر عن 42 قتيلاً (أكثر بحوالي 24% مقارنة بعام 2016)- فسأرسل المباحث الفيدرالية".
كان أوباما عادة ما يصعد للطابق العلوي لتناول العشاء في 6.30 مساءً مع زوجته ميشيل وابنتيه ماليا وساشا. ثم كان ليبقى في الطابق الثاني، ويعود للعمل لعدة ساعات.
في العام الماضي، أفاد تقرير لصحيفة نيويورك تايمز بأنه "يجهز خطبه. يقرأ أوراق الموجز التي وصلت في الثامنة مساءً بواسطة سكرتير الموظفين، ويقرأ 10 خطابات من الأميركيين يومياً اختارها موظفوه. كما يشاهد الرئيس القناة الرياضية ESPN، ويقرأ بعض الروايات أو يلعب لعبة كلمات مع الأصدقاء (Words with Friends) الشبيهة بسكرابل، على جهاز الآيباد الخاص به.


أوباما رجل ليلي


وأضاف المقال أن أوباما "رجل ليلي"، بحسب وصفه، إذ يعمل عادة حتى الثانية مساءً، وإن أطول لياليه كُرّست لكتابة الخطب وإعادة كتابتها مرة أخرى بخط اليد. مؤخراً، قال أوباما إن في يومه الأول كرئيس سابق، لن يضبط منبهه.
عادت ميلانيا، زوجة ترامب، إلى نيويورك مساء الأحد مع ابنهما بارون البالغ من العمر 10 سنوات الذي يذهب إلى المدرسة هناك.
لكن ترامب مازال لديه اتصالٌ بالعالم الخارجي. قال لصحيفة نيويورك تايمز: "هذه أجمل الهواتف التي استخدمتها في حياتي. أكثر الأنظمة أمناً في العالم. الكلمات تنفجر في الهواء".
ورئيس تلفزيون الواقع هو أيضاً رئيس واقعي متلفز. إذ تتردد أصداء ردود فعله الغريزية في أنحاء العالم ولها القدرة على تحريك الجبال السياسية. يوم الخميس، بعد 14 دقيقة من حديث فوكس نيوز عن مسرّبة المعلومات تشيلسي مانينغ، نشر ترامب تغريدة وصفتها بـ"الخائنة ناكرة الجميل". وفي مرة، بسؤاله عمّن يلجأ إليه طلباً للمشورة في قضايا الأمن القومي، ردّ "ألجأ إلى البرامج".
يبدو هذا كترامب القديم. تقول غويندا بلير كاتبة سيرته: "ليس قارئاً حسب علمنا. لا يقضي الكثير من الوقت في استبطان الأمور أو مقابلة المستشارين، ويقضي وقتاً أقل في قراءة الكتب التلخيصية الموجزة. إنّه هناك يجلس أمام تلفازٍ كبير ممسكاً بهاتفٍ خلوي غير مؤمّن، بينما يُطلق التغريدات".
تلاحظ غويندا أنه قبل قدوم تويتر، خلال أيامه كقطبٍ عقاري في نيويورك، "كان دائماً على الهاتف يتحدث مع المراسلين. الآن هو يغرد. وأياً تكن درجة الترشيح التي وفّرها المراسلون في ذلك الوقت، هو الآن لديه ميكروفون كبير اسمه تويتر.. تشتيت، تشتيت، تشتيت. هو يشتت الآن ليحوّل أنظارنا عن عواقب سياساته. إنّها نسخة شديدة الضخامة مما فعله في مسيرته المهنية كلها".
وقالت إن الأمر نفسه يسري على عادات نومه. "يستيقظ في منتصف الليل ويركب سيارته الليموزين. أخبرني أناس بأنه كان يتفقد مواقع البناء في الرابعة صباحاً، ما يجعل الناس يظنّون أن لديه أعين في مؤخرة رأسه".
عُرف عن جورج و. بوش أنّه ينام في العاشرة مساءً، بينما كان بيل كلينتون بومة ليلية أو محباً للسهر، يقرأ الكتب والأوراق ويتحدّث إلى معاونيه حتى ساعات الصباح الباكر. قال سيدني بلومينثال، مساعده ومستشاره الأعلى السابق: "كان الرئيس كلينتون يقرأ بكميات كبيرة. يقرأ التقارير الطويلة، وكل ورقة أعطيت له، والمذكرات من معاونيه. يمكن أن يستيقظ الليل كله، يعبث في الأرجاء، ويحاول فهم الأمور".
وكونه احتلّ برج ترامب في نيويورك لأعوام، فإن الرئيس الحالي مُعتاد على الرحلات القصيرة بلا تعرّض لأشعة الشمس. اقتُبس عن ترامب قوله: "إنه سكنٌ جميل، وأنيق جداً" بعد أن ركّب ستائر ذهبية في المكتب البيضاوي.
لكن غويندا تشكّ في أن هذا لن يكون كافياً. تقول: "أنا متأكدة من أنّه سيشتاق إلى الأثاث مذهب الأركان والرخام والنوافير وديكور لويس الرابع عشر الذي يزين برج ترامب. ليس تخميناً شارداً أنّه رأى البيت الأبيض عادي المظهر جداً. إنّه يليق بالرئيس الديمقراطي المنتخب للولايات المتّحدة الأميركية، بدلاً من مظهر القطب العملاق الذي يتميّز به برج ترامب".
هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط هنا.